تجديد حبس المتهم بقتل داغر 15 يوماً بعد اعترافه بالجريمة.. وإحالته لـ «الطب الشرعى»

كتب: سامي عبد الراضي, أحمد عبد اللطيف الأحد 10-04-2011 18:10

جدد قاضى المعارضات فى محكمة شمال الجيزة حبس المتهم بقتل مصمم الأزياء العالمى محمد داغر 15 يوماً على ذمة التحقيقات، جرى التجديد بحضور عبدالحميد الجرف ومحمد علما، وكيلى نيابة حوادث شمال الجيزة، واعترف المتهم «23 سنة» أمام المحكمة بارتكابه الجريمة وقرر بأنه تعرف على المجنى عليه فى كافيتريا بـ «كايرو مول» فى الهرم قبل 5 أشهر وأضاف أنه زار المجنى عليه مرتين فى شقته إحداهما التى انتهت بجريمة القتل بعد مشاجرة بينهما. وأضاف المتهم فى اعترافاته للمحكمة أن الضحية أغلق عليه باب الشقة من الداخل وهدده بالإيذاء والاتهام بالسرقة وحبسه وشرح المتهم أنه دافع عن نفسه.

واقتاد فريق من مباحث الجيزة بإشراف العميد محمود خليل المتهم من محبسه إلى المحكمة لتجديد الحبس والذى تم وسط إجراءات أمنية مشددة واقتاده رجال المباحث أيضاً إلى مصلحة الطب الشرعى لأخذ عينة من دمائه ومضاهاتها بدماء عثر عليها فى مسرح الجريمة غير دماء المجنى عليه، ومن المرجح أن تكون للمتهم لأنه أصيب فى يده بسكين أثناء المشاجرة.

كان المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، أمر بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات واتهمه بقتل مصمم الأزياء محمد داغر المقترن بالسرقة، وذلك بعد أن استمعت إلى أقواله وأجرت معاينة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة.

واستمعت النيابة مساء أمس، لأقوال ماجدة داغر شقيقة الضحية وفرد الأمن المكلف بحراسة العمارة، وتكثف أجهزة الأمن فى الجيزة جهودها لضبط المتهم الثانى فى القضية والذى اتصل به المتهم الأول وطلب منه قيادة سيارة الضحية من المهندسين إلى المنيب وأخفى الهاتفين المحمولين الخاصين بالقتيل لدى صاحب شركة.

وقال الملحن مصطفى داغر، شقيق الضحية، لـ«المصرى اليوم»: «يوم الثلاثاء الماضى لقيت ماجدة بتكلمنى وتقولى إن محمد مش بيرد وتليفوناته مقفولة.. وهى بعتت عامل فى الأتيليه علشان يطمن على محمد.. ويومها أنا كنت فى أكتوبر، وقبل وصولى للمكان لقيت ماجدة بتكلمنى وتقولى: (محمد.. تعيش انت).. أنا مكنتش مصدق نفسى.. وجريت على المكان وسمحولنا بالدخول بعد معاينة الشرطة والنيابة.. ودخلت ولقيت محمد ملقى على ظهره.. ربنا ما يكتب ده على حد.. وكان الدم مغرقه وفيه آثار ذبح فى رقبته».

أضاف مصطفى: «إحنا فوضنا أمرنا لله واحتسبنا محمد عند ربنا.. هو كان بيعمل خير كتير وبيعطف على ناس.. وقبل الكشف عن المتهم كنا محتارين ليه اتقتل وازاى.. واحنا كأسرة لدينا ثقة كبيرة فى القضاء المصرى.. ونرضى بحكم المحكمة أياً كان ولن نبحث عن أى شىء».

«محمد هو أصغر واحد فى البيت - الكلام على لسان مصطفى - أكبرنا زينب وبعدها ماجدة وأنا وخالد وبعد كده الله يرحمه.. اتولدنا فى عابدين.. ومحمد درس فى معهد (الكونسرفتوار)، لكن من حوالى 10 سنين اتجه لعالم الأزياء والموضة.. والدتى كانت فى المجال ده من زمان والله يرحمه احترف المسألة.. وسافر لـ(باريس) ودرس سنة ونصف.. ورجع وربنا كرمه وفتح الأتيليه وأصبح مصمم الأزياء الأول فى مصر وله شهرة عالمية كبيرة. أمى فى ظروف صعبة - مصطفى يتحدث - منذ وقوع الجريمة وانهارت يوم العزاء والدفن.. بس إحنا تركنا الأمر لله.. وربنا وحده يصبرنا على فراق محمد».

وانتقلت «المصرى اليوم» إلى المنيب وتوجهت إلى منزل المتهم بالقتل «23 سنة»، والذى يعيش مع والدته وشقيقته الوحيدة.. وهو عائل الأسرة بعد وفاة والده منذ «13 سنة».. قال لنا جيران المتهم إن أسرته تركت المنزل بعد القبض على «الابن» وبيان تورطه فى جريمة قتل مصمم الأزياء محمد داغر. الشقة التى تعيش بها الأسرة مساحتها 70 متراً.. عبارة عن غرفتين وصالة وبها مطبخ وحمام.. هو كل ما تركه الأب لابنه وابنته وزوجته عند رحيله عن الحياة.

قالت جارتهم وتدعى أم محمد: «الجماعة دول غلابة وعايشين هنا من زمان والله يرحموا والدهم مات وهو كان شغال فى المقاولون العرب.. ومحمد كان بيصرف على والدته وأخته.. وكانوا بياخدوا معاش لأبوهم واللى أعرفه إنه اتمنع لما محمد وصل لسن 21.. وعايشين على معاش الأم.. وهو معاش بسيط وبصراحة أنا معرفش همه راحوا فين.. بس ممكن يكونوا عند أهل أم المتهم.. ممكن تكون عند حد من إخواتها».

 

 

 

.