تحرّكت قوة أمنية بـ«أوامر عليا»، بإيعاز على ما يبدو من الإعلامية بسمة وهبة، قبل نحو أسبوعين، لإجبار بائع فول في منطقة الدقي على الرحيل من محل عمله، حسب شهادة مالك العربة.
أحمد عبدالله، صاحب عربة الفول، قال إن «بسمة وهبة أرسلت إليه أشخاص أكثر من مرة يخبرونه بضرورة ترك منطقة الدقي، حيث يقف بعربة الفول خاصته».
وأوضح «عبدالله»، في مداخلة سابقة مع برنامج «كلام تاني»، أن مجموعة من أمناء الشرطة التابعين لقسم الدقي منعوه من مواصلة «أكل عيشه»، على خلفية أزمته مع الإعلامية وزوجها علاء عابد، عضو مجلس النواب.
وأضاف بائع الفول، في مداخلته مع الإعلامية رشا نبيل، أن «الإعلامية كانت ترسل إليه، من وقت لآخر، من يخبره بضرورة ترك المكان، دون أن يعلمه أحد بالأسباب التي دفعتها لذلك.
بعد أكثر من أسبوعين على الواقعة، عرضت الإعلامية بسمة وهبة شهادات بعض المواطنين حول صاحب العربة، أكدوا فيها تضررهم من وجوده بالقرب من محال إقامتهم.
وقالت «وهبة»، في برنامجها «هنا القاهرة»، مساء الأربعاء، إن «الصحفية دي لبسته توب العفة، وحولته لضحية (..) الفيديو ده اتعمل النهارده، ربنا كريم، واستجاب لي وأنا في العمرة أول إمبارح».
وخصصت «وهبة» مساحة من برنامجها لشهادات تدين بائع الفول، وقالت مواطنة في الفيديو، إن «في ناس غريبة كانت بتفطر عنده، وعاملينّا إحنا تليفزيون، أنا أو بنتي أو بنات العمارة نعدي بالعربية (نسمع) ألفاظ ونظرات مش كويسة، ودي طبعًا حاجة غير مقبولة».
وأضافت المواطنة أن البائع «لا يحمل تصريحًا، هو مجرد واحد جه وقف بعربيته، أمر واقع فرض علينا زباينه، فرض علينا وجوده هو كعربية فول، وحاجات مش مقبولة بالنسبة لسكان منطقة زي دي».
وقالت شاهدة «متضررة» أخرى إن «السكان لم تكن لديهم مشكلة مع البائع في بادئ الأمر، لكنه مع الوقت أخذ في التوسّع، ما دفع السكان إلى مطالبته بالنقل إلى مكان آخر»، مضيفة أن «أحد السكان عرض عليه الوقوف أمام فيلته، لكنه رفض، وقال إنهم جاءوا المنطقة من بعده (..) المكان اتقلب من حي راقي إلى مكان عشوائي».
وأرفق الفيديو المعنون بـ«تحرش بلطجة تلوث والسبب عربية فول في الدقي»، شهادة حارس عقار في المنطقة، اتهم فيها بائع الفول بـ«التحرش» بخادمة في المنطقة، متهمة إحدى الإعلاميات بإخراج «الفيلم»، وأنها «هي اللي جابت له البدلة».
وعززت الإعلامية هجومها على بائع الفول بفيديو آخر، وقالت إنه تسبب في تسمم العديد من زبائنه، مضيفة: «فين اشتراطات الصحة؟ تلوث في تلوث، شايفين المنظر، مش نضيف».
وقالت: «الفقر مش عيب، بس لازم يبقى في نضافة (..) الولد ده عنيه زايغة»، مؤكدة أن السبب الحقيقي في الموضوع هو ابنتها، 10 أعوام، عندما أبلغتها «الشغالة» بأنه «صفّر لها» أثناء انتظارها أتوبيس المدرسة.