أكدت الدكتورة مريم الصايغ، رئيس مؤسسة تنمية الإبداع العربي التطوعية الدولية، أن عملية دمج متحدي الإعاقة بالمجتمع ورعايتهم في بيئة طبيعية هو واقع وحق طبيعي لهم وليس اختيار أو منحة أمام نمو أعداد متحدي الإعاقة.
وأضافت الصايغ، في بيان رسمى أشادت خلاله بملف «المصرى اليوم» الذي جاء تحت عنوان: «مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة في انتظار فاعل خير» أن أنواع الإعاقات التي ترتبط بطبيعة العصر كحالات التوحد تحتاج لرعاية مجتمعية، لذا الدمج كان حلم كل المشتغلين برعاية الفئات الخاصة من متحدي الإعاقة وتم تنفيذه حول العالم نتيجة لجهود وكفاح المختصين ،فكثير من متحدي الإعاقة الذين وجدوا الرعاية والمحبة والاهتمام بذلوا جهد وأجتهدوا وتحدوا الظروف وهناك آلاف النماذج حول العالم نتأملها ونتعلم منها معنى الانتصار الحقيقى على الضعفات وتحدى المستحيل والتغلب على العجز بل والفوز بصراع الحياة، فالمعاق ليس هو من لديه إعاقة جسدية إنما من لدية إعاقة وعجز في الاحساس والتفكير وتطويرالذات ففي كل العالم حقق متحدي الاعاقة الكثير من النجاحات بكل مناحي الحياة.
وأكدت أن المطلوب ليس مجرد التمني أو الشكوى بل أن نجتمع كمتخصصين ونتشارك من مختلف البلدان ونعرض التجارب المختلفة نتعلم من نجاحاتهم ونتلافى السلبيات ونسعى معا لإحداث التغيير لمنح فرص حياة وفرص تعليم وعمل بدلا من تقديم المعونات لهم وتعديل أسلوب العمل بحيث يناسب متحدي الإعاقة لتحسين عملهم وعمل تحفيز إيجابي بتشجيعهم أنهم قادرون على تحقيق ما يطمحون إليه وقهر جميع الصعاب بالإرادة فجمالهم يكمن في إعاقتهم التي ساهمت في تقوية الروابط بين العائلة وعلمونا الإيجابية والقوة والصبر والتفاؤل والعزيمة وعلموا العالم الفخر بإنجازاتهم والتسامح مع الضعف والرقي والمحبة وتحدي الصعاب
وطالبت بعقد ورش عمل حقيقية تجمع بين المسؤولين والمختصين في مجالات رعاية متحدي الإعاقة بكل المجالات للخروج بتوصيات واقعية يمكن تنفيذها على أرض الواقع بعيدا عن إهدار الجهود والمال في عقد إجتماعات شكلية بعيدا عن واقع معاناة متحدي الإعاقة وعائلاتهم