أشادت حملة «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، واتحاد «معلمي مصر»، بالتحقيق الذي نشرته «المصري اليوم» في عدد الثلاثاء، والخاص بمعاناة أولياء أمور والطلاب بمدارس ذوى الإعاقة، والذي جاء تحت عنوان «مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في انتظار فاعل خير».
وقالت عبير أحمد، منسقة حملة «اتحاد أمهات مصر»، إن أولياء أمور الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون أشد المعاناة من البيروقراطية والروتين عند إلحاق أبنائهم بالمدارس، مطالبة وزارة التربية والتعليم برفع المعاناة عنهم وتسهيل الإجراءات لهم نظرا لطبيعة ظروف أبنائهم الخاصة.
وتابعت: «يجب العمل على دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع لأنهم معزولين عنه بسبب أساليب التعليم، وكذلك إعداد مناهج مناسبة لهؤلاء الطلاب تتضمن معلومات تفيدهم، إضافة إلى الاهتمام بهم داخل مدارس الدمج».
وطالبت أحمد الدولة بتوفير التعليم الجيد للطلاب ذوي الإعاقة ومنح الفرص العادلة لهم مقارنة بباقي الطلاب، وبحث تشجيع أولياء أمور باقي الطلاب غير المتعلمين على ضمهم لمدارس الدمج، خاصة أن أغلب هؤلاء الطلاب غير متعلمين.
وأكدت أحمد أن الحملة تستقبل شكاوى أولياء أمور الطلاب «ذوي الاحتياجات الخاصة» بشكل مستمر، حيث يتم معاملة الطلاب بطريقة سيئة، ويتم رفضهم قبل أن تجرى لهم الاختبارات اللازمة، ولا يوجد في مدارسنا التوعية الكافية للتعامل معهم وينظر إليهم على أنهم أصحاب إعاقات فقط وليس لهم حق التعلم.
وتابعت: «حتى لو تم قبولهم بعد عناء، يتم استنزاف ولي الأمر نفسيا وماليا بين اختبارات ذكاء واختبارات كثيرة روتينية ليتم قبوله بالمدرسة».
كما أشاد اتحاد معلمي مصر بالتحقيق، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الاهتمام بمدارس التربية الخاصة وتوفير البيئة المناسبة للتعليم وضرورة دعمها.
وقال الاتحاد إن أدوية التأمين الصحي مشكلة كبيرة تواجه طلبة التربية خاصة، لأن كل طالب معاق ليس له تأمين صحي إلا إذا التحق بمؤسسة تعليمية، وهو ما يمثل عبئا على المدارس.
وتابع: «العلاج غير متوفر للطلاب، ولا يوجد تدريبات للمعلمين، ولا توجد وسائل تعليمية مساعدة مثل المجسمات، ويقوم المعلم بشراء الوسائل التعليمية من ماله الخاص، بالإضافة إلى أن الفصول غير ملائمة أو مؤهلة لاستقبال مثل هؤلاء الطلاب».
وطالب الاتحاد، في بيان صحفي، الثلاثاء، بتوفير غرف أنشطة وإخصائيين تخاطب بكل مدرسة لحماية أولياء أمور الطلاب من استغلال المراكز الخاصة والتي تحولت لتجارة.
وأشار البيان إلى تخصيص مناهج خاصة بالصم وعدم تدريس مناهج التعليم العام ومراعاة نوع الإعاقة، وكذلك يجب رجوع الوجبة الغذائية إلى مدارس التربية خاصة لأنها مصدر من مصادر جذب الطلاب للمدرسة، وكذلك توفير طبيب مقيم، حيث تعاني هذه الفئة من الكثير من الأمراض المزمنة.