احتفل فرع ثقافة الدقهلية، مساء الإثنين، بمرور 100 عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بنادي النيل بالمنصورة.
وتضمن الحفل محاضرة عن الزعيم جمال عبدالناصر ألقاها الدكتور نهرو أبوالخير، واللواء حاتم عبداللطيف، بالإضافة إلى عرض فني لفرقة المنصورة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد ذكي عارف، بحضور عاطف عميرة، مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، والدكتور محمد الزهرى، مدير نادي النيل، والدكتورة إيناس فؤاد، وعدد من المثقفين والشعراء والإعلاميين.
وقال عاطف عميرة إن شخصية الزعيم جمال عبدالناصر أثرت على الشعب المصري ومازالت في وجدان المصريين إلى الآن فهو إنسان وطني أحبه الشعب بكافة فئاته وطبقاته فله فضل كبير في بناء مصر اقتصاديا من خلال المشاريع التي أقامها مثل مشروع السد العالي الذي أعاد الحياة إلى مصر وساعد في نهضة الزراعة وساعد في تكوين جيش قوي يتزعم الأمة العربية والأفريقية.
ومن جانبه، أكد اللواء حاتم عبدالطيف أنه عاصر «عبدالناصر» عندما كان ضابطا بالجيش المصري، وكان الروح التي يستمد منها الجنود العزيمة والقوة في الجبهة فهو الزعيم الذي تمنى قادة العرب اللقاء به وسماع حديثه فهو قيمة وقام، وذكر واقعة لجندي بتر يديه وأرجله وعندما زاره الزعيم الراحل سأله: ماذا تتمنى لأحققه لك؟، قال الجندي الرجوع للجبهة فأطلق عليه اسم الشهيد الحي.
وذكر أن جنازته التي كانت أكبر جنازة على مستوى مصر كلها فكانت على حوالي 13 كيلو متر وقد قام بالثورة في سن صغير في أوائل الثلاثينات وتوفى أوائل الخمسينات لتفقد مصر زعيم عرف للعالم كلة قيمة المصري ومكانته وأعطاه حقوقه وحقق العدل.
وبدوره، أشار الدكتور نهرو أبوالخير إلى أنه «لم يكون شخصا عاديا ولكن كان فكرة وأمل وبمثابة الأب لقارة أفريقيا كلها ولقيمته التي يجهلها أطفالنا كان لابد من محو هذا الجهل من خلال سلسلة المحاضرات التي أطلقتها الهيئة العامة لقصور الثقافة للتوعية وتذكير شبابنا وأطفالنا بها حتى نستمد منه الوطنية وحب الوطن واللغط الذي تثيره بعض الفتن حول القائد عبدالناصر الذي أعطى الحقوق كاملة لكل مصري ليعيش مرفوع الرأس ويحقق مبدأ المساواة»، مضيفا: «معظم رؤساء أفريقيا كانوا يدرسون بمصر ويتشرفون بأنهم تدربوا على أيدى أساتذة كبار بجامعة القاهرة».
واختتم الحفل بعرض فني لفرقة المنصورة للموسيقى العربية وبعض الألحان الوطنية التي تناغمت لرفع الروح الوطنية لدى الحضور.