«شاعر المليون» تنطلق بمشاركة 48 مبدعًا من 10 دول عربية الثلاثاء

كتب: ميلاد حنا زكي الإثنين 15-01-2018 07:50

تنطلق مساء الثلاثاء القادم من مسرح «شاطئ الراحة» بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر من برنامج «شاعر المليون» في موسمه الثامن، والذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.

وتستمر تصفيات حلقات «شاعر المليون» على مدى 15 أسبوعاً.

وأعرب فارس خلف المزروعي، في مؤتمر صحفي، عن سعادته بهذا اللقاء مع وسائل الإعلام بمناسبة قُرب انطلاق الموسم الثامن من برنامج «شاعر المليون» في عاصمة الشعر العربي أبوظبي، ضمن أجندةٍ غنيةٍ للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على مدار العام 2018، «عام زايد».

وأكد أنّ هذا العام يُشكّل مناسبة هامة لاستذكار إحدى أهم الشخصيات التي ساهمت في بناء المنطقة والعالم، وفرصة لإبراز مُنجزاتها وعطاءاتها اللامحدودة حيث كان الشيخ زايد- رحمه الله- من أبرز مُحبّي وناظمي الشعر النبطي، باعتباره يُمثل وجدان الوطن، ويُعبّر عن هويتنا الوطنية وذاتنا الإنسانية.

ونوّه «المزروعي» إلى أنّ رؤية واستراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تتمثل في تعزيز قيم الولاء والانتماء، ومشاعر الفخر والاعتزاز، عبر ممارسة التراث الإماراتي الأصيل وضمان استدامته، والعمل على ترسيخ قيم الموروث لدى الأجيال الجديدة.

وأضاف أنه على مدى السنوات الماضية، ومنذ عام 2006 تحديداً، فقد تألق برنامجا شاعر المليون وأمير الشعراء في سماء الثقافة والإعلام، انطلاقاً من أبوظبي صوب الملايين من عُشّاق الشعر النبطي والشعر الفصيح، ونجح البرنامجان في تقديم 569 شاعراً مُبدعاً للجمهور العربي في كل مكان.

وتابع حديثه قائلاً أن برنامج «شاعر المليون» نجح على مدى 8 مواسم ثقافية، في أن يُعيد الاعتبار إلى الشعر وفنون إلقائه باعتباره أحد أهم ركائز تراثنا الأصيل، يُساعده في ذلك ارتكازُه على قاعدة شعبية واسعة من حب الناس له في الجزيرة العربية على وجه الخصوص. وهو مشروع ريادي، نجح في إبراز 384 موهبة شعرية حقيقية في نظم وإلقاء الشعر النبطي، مؤكداً في ذات الوقت على هوية مدينة أبوظبي كملتقى إقليمي وعالمي للأصالة والمُعاصرة.

ومن جانبة قال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات إننا: «نحرص في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، على تحقيق المزيد من التميّز والإبداع للبرنامج، من خلال تطوير تقنيات الإخراج والمسرح والتصويت، وتقديم الفقرات التراثية والثقافية المُصاحبة للبرنامج، وتتزامن انطلاقة البرنامج مع احتفاء دولتنا بعام زايد، وهي مناسبة هامة للتأكيد على الدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في الحفاظ على الشعر النبطي».

وتابع حديثه قائلاً إننا «نعمل على توثيق والحفاظ على إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استجابةً لتوجيهات القيادة الرشيدة بإعلان العام 2018 عام زايد، ونسعى بخاصة إلى إحياء منجزه الشعري والاحتفاء بروائع قصيده، رحمه الله، إدراكاً منّا بأنه رجل الثقافة الأول وراعي وحامي تراثنا، زايد الوالد والقائد والحكيم والشاعر الذي قدّم إلى الساحة الأدبية في الإمارات طوال العقود الماضية أروع الأشعار، التي لامست عقول ومشاعر جمهور الشعر حتى أصبحت تجربته الأدبية في الشعر النبطي علامة فارقة بأصالة صياغتها وعمق معانيها وصورها الإبداعية الفنية».

و قال سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة التحكيم في البرنامج إنّ «برنامج شاعر المليون أصبح منصّة جاذبة للشعراء المبدعين في مجال الشعر النبطي، وكما قلنا فقد كانت مشاركات هذا العام مميزة جداً، وكالعادة فقد نظمنا اختبارات لمرحلة المائة والخمسين شاعراً للمساعدة في الكشف عن مزيد من المهارات الشعرية لدى الشعراء، وبالتالي اختيار قائمة الـ 48 شاعراً الذين تمكنوا من الوصول بجدارة لهذه المرحلة الأهم في ظل منافسة شديدة، مما يُبشّر بموسم شعري ثامن غني بالإبداع.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعراء المترشحين قد استفادوا من مسيرة البرنامج التي شكّلت لهم على مدى المواسم السابقة مدرسة نقدية في تقنيات وأساليب ومضامين الشعر النبطي على مستوى الوطن العربي على اختلاف لهجات الشعراء وقدراتهم الإبداعية«.

وحول آلية تقييم الشعر ذكر العميمي أن هناك آلية معروفة، لم تتغير خلال السنوات الماضية، وتم الثبات عليها بعد الاستفادة من تجربتنا في المسابقة في المواسم الأولى، وتعتمد على تقييم المستوى الشعري للشعراء في المراحل.