«الإخوان» تؤكد حرصها على «تماسك الجيش» وتشيد بدوره في حماية الثورة

كتب: هاني الوزيري السبت 09-04-2011 15:38

أكدت جماعة الإخوان المسلمين، حرصها على تماسك المؤسسة العسكرية وقوتها ووحدتها بصفة عامة، واعتبرتها خير ضامن لحفظ البلد داخلياً وخارجيا لحين نقل السلطة إلى الشعب.


وقالت الجماعة في بيان لها، السبت، حمل توقيع الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، إن «الإخوان المسلمين شاركوا بقوة مع أبناء الشعب المصرى العظيم فى مظاهرات الجمعة في القاهرة وفي عواصم المحافظات ليثنون على وعى هذا الشعب وحرصه على نجاح ثورته المباركة، وتصحيح مسيرتها باستمرار حتى لا تنال منها قوى الثورة المضادة من بقايا النظام البائد».


وقال البيان الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه،  إن الإخوان المسلمون يقدرون الدور الكبير الذي قام به الجيش المصرى البطل الذى أثبت بالفعل أنه جيش الشعب وحامى الوطن ودرع الأمن القومى، فى حماية الثورة، كما يقدر الإخوان المسلمون حرص الجيش على نقل السلطة للشعب نقلاً هادئا سلمياً وفي أسرع وقت ممكن، كما يقدرون له الاستجابة لعدد من مطالب الشعب، فأزاح رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وغيَّر الحكومة، وتتم محاكمة عدد من رؤوس الفساد، وأعد جدولاً زمنياً لتسليم السلطة، وتم تغيير عدد كبير من رؤساء أجهزة الإعلام»، مشيراً إلى ضرورة استمرار «التلاحم الذي حدث بين الجيش والشعب إبان الثورة العظيمة»، لافتاً إلى أن الجماعة «تدين أية محاولة لإضعاف هذا التلاحم فضلاً عن إحداث شقاق أو وقيعة بين الشعب وجيشه، ولا يخفى على أحد أن هناك من يسعى لذلك من فلول النظام البائد وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب».


وطالب البيان، القوى السياسية، بأن تستصحب الروح الوطنية العامة التي حدثت أثناء الثورة لضمان نجاحها وتحقيق مطالبها، قائلاً «إننا نؤمن تمام الإيمان بأن القوى السياسية التى تناست خلافاتها الفكرية أثناء الثورة وانصهرت جميعها مع الشعب فى إطار المصلحة الوطنية العليا مطالبة الآن أكثر من أي وقت أن تستصحب هذه الروح الوطنية العامة لضمان نجاح الثورة وتحقيق مطالبها ففيها المصلحة لكل القوى، وحتى لا نعطى للقوى الهدامة ذريعة لسرقة الثورة أو إجهاضها».


وأردفت الجماعة في بيانها، «نعتقد أن ضمان حرية التعبير بصورها المختلفة وبآدابها الراقية وأخلاقياتها الكريمة هو العلاج لكل الأخطاء التى تبدر من هنا أو من هناك»، مؤكدة أن «الثورة هى ثورة شعبية سلمية عامة قام بها الشعب ويحافظ عليها الشعب، ولا نقبل أن يستغلها بعض أصحاب المصالح الخاصة أو المدفوعون بأصحاب المصالح من بقايا النظام السابق».


وأشادت الجماعة بالدور الذى قام به الجيش، وكذلك الإجراءات التى قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلا أنها أكدت أن هناك العديد من المطالب الشعبية التي لم تتحقق حتى الآن.


يأتي هذا البيان بعد ساعات من الاشتباكات التي وقعت بين قوات من الجيش المصري، ومئات المتظاهرين في ميدان التحرير، عقب محاولات القوات المسلحة تفريق المعتصمين بالقوة، وقد أسفرت تلك الاشتباكات بحسب وزارة الصحة، عن مقتل شخص وإصابة 71 آخرين.


 يذكر أنه كان من بين المعتصمين في ميدان التحرير، عشرات من ضباط القوات المسلحة الذين كانوا يطالبون برحيل المشير محمد طنطاوي عن قيادة القوات المسلحة.