22 قتيلا و300 جريح في «جمعة الصمود» السورية

كتب: وكالات الجمعة 08-04-2011 21:13

 

سقط ما لا يقل عن 22 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح، في مواجهات دامية اندلعت بين قوات الأمن السورية وآلاف المحتجين المناوئين لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة في مختلف المدن السورية، في أكبر تحد لنظامه منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000.

وقال أطباء وشهود عيان إن مظاهرات عمّت العديد من المدن والبلدات في مختلف أرجاء البلاد، بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بالإصلاح والتغيير الديمقراطي، وأشار سكان في مدينة درعا، مهد التحركات الشعبية، إلى أن قوات الأمن أطلقت النار على آلاف المحتجين، ما أدى لسقوط 22 قتيلاً على الأقل، وجرح نحو 310 آخرين.

وقال أحد الأطباء العاملين في درعا لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن قوات الأمن فتحت النيران باتجاه المحتجين بعد خروجهم من الصلاة، مضيفاً أن العناصر الأمنية تمنع الأطباء من الوصول إلى المستشفى المركزي في المدينة لمساعدة الجرحى.

وقال أحد سكان درعا لوكالة رويترز عبر الهاتف «رأيت بركا من الدماء وثلاث جثث يحملها ذويها» وأضاف: «كان هناك قناصة على الأسطح. إطلاق النار كان كثيفاً. ونقل المصابون إلى منازلهم. لا أحد يثق بوضع قريب له في مستشفى في هذه الظروف». ويخشى الكثير من المحتجين القبض عليهم اذا ذهبوا إلى المستشفيات.

وقال سكان إن المسجد العمري تحول ثانية إلى مستشفى مؤقت وبثت مكبرات الصوت فيه نداءات طلب المساعدة الطبية.

بالمقابل، عرض التلفزيون السوري صوراً حية قال إنها «لمسلحين يطلقون النار على جموع المواطنين وقوات الأمن والشرطة» في مدينة درعا عقب خروج المصلين من صلاة الجمعة وتوجههم للتجمع وسط المدينة ما أدى إلى مقتل 19 وأصابة 75 من عناصر الأمن في درعا.

تأتي هذه التطورات لتظهر استمرار الأزمة السياسية في سوريا، رغم إعلان الرئيس السوري الخميس، عن مجموعة خطوات، منها منح الجنسية لعدد كبير من الأكراد، إلى جانب تشكيل حكومة جديدة في البلاد.

وكانت المعارضة السورية قد دعت إلى مظاهرات ضخمة في كل أنحاء البلاد تحت اسم «جمعة الصمود»، ودعتهم للتركيز في احتشادهم على التوجه إلى مراكز حزب البعث الحاكم في البلاد منذ نصف قرن، وذلك لإظهار اعتراضهم على الحزب بالتزامن مع ذكرى تأسيسه.

وامتدت المظاهرات الحاشدة من في عدد من المدن السورية بينها درعا وحمص واللاذقية، إلى المناطق الكردية شمال شرق البلاد.

واعتبر مراقبون وناشطون إن مظاهرات الجمعة التي عمت العديد من المدن السورية، تعد رسالة واضحة للنظام في دمشق، يقرأ منها أن جملة الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السياسية دون مستوى تطلعات الشارع السوري.