قال اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية إن جميع القطاعات الشرطية تعمل خلال فترة العيد، وتقوم بمجهود مضاعف، فى تأمين جميع الحدائق والطرق والمنتزهات، وأن العيد «عدى» بسلام، ولم يعكر صفوه سوى حادث أتوبيس الغردقة، وأن سجلات الأقسام تؤكد عدم وقوع أى تجاوزات خلال العيد، ولا توجد أى محاضر تحرشات خلال العيد، وتم ضبط عدد من قضايا المخدرات والأقراص المخدرة.
وأضاف «عيسوى» فى اتصال هاتفى: «تألمت كثيرا لهذا الحادث، الذى راح ضحيته 11 سائحا، وأصيب فيه 21 آخرون، وألقى بالمسؤولية على السائق»، مشيرا إلى أن التحقيقات والتحريات أكدت خطأ السائق، وأنه كان يقود الأتوبيس السياحى بشكل «جنونى»، وأن الطريق تبين سلامته، وإن كان هناك لجنة فنية لمعاينته، وأن هذه السرعة كانت السبب فى «الكارثة».
وأوضح اللواء عيسوى أن أجهزة الأمن خلال فترة العيد نجحت فى القبض على كل المتهمين فى وقائع الخطف المبلغ بها، التى وصفها بأنها تمثل «صداع مزمن» فى رأس الأمن والمواطن أيضا، وكان آخر هذه القضايا قضية خطف شاب عمره 17 عاما من القليوبية وطلب فدية 200 ألف جنيه، بجانب 4 وقائع أخرى فى محافظة المنيا، تم ضبط المتهمين فيها، والوزارة تعمل جاهدة على توفير الأمن والقبض على كل المسجلين.
وأكد «عيسوى» أن هناك خططاً يتم تطبيقها بكل حزم فى جميع قطاعات الشرطة، وأن الجهاز يسعى إلى محاسبة نفسه بصورة شفافة، وبصورة عاجلة، وإننى أحلت ما نشرته إحدى الصحف الحزبية فى عددها الأسبوعى حول «أسلوب اختيار طلاب كلية الشرطة فى الدفعة الأخيرة، وإنه كان قائما على الرشوة والمحسوبية»، إلى قطاع الشؤون القانونية بالوزارة، وطلبت من اللواء حمدى عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون القانونية، تقديم بلاغ إلى النيابة العامة لاستدعاء الصحفى وتقديم ما لديه من مستندات فى هذا الموضوع.
وأشار «عيسوى» إلى أن رجال الشرطة يقدمون كل ما لديهم من طاقات لاستعادة الأمن فى الشارع، على أن يراعوا البعد الإنسانى، وإننى أرسلت، الثلاثاء خطاب شكر إلى العميد زكريا حجازى، مأمور قسم الدقى، والضباط والأمناء والمجندين، الذين تسابقوا بالتبرع بالدماء لإنقاذ سيدة استغاث زوجها بقسم الشرطة بعد إجرائها عملية ولادة قيصرية، وأن هذا العمل نابع من البعد الإنسانى، ويؤكد إصرار رجال الشرطة على إعادة الأمن إلى الشارع المصرى.