ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن المحققين سعوا طيلة شهور مضت لاستجواب المصرية مها عبدالرحمن عزام أستاذة ريجيني، بشأن سبب اختياره لموضوع البحث، وما إذا كانت قد وضعته في طريق الخطر.
وذكرت قناة العربية، أن مها عبدالرحمن عزام مصرية الأصل بريطانية الجنسية، تعتبر من أبرز القيادات النسائية في التنظيم الدولي للإخوان، ووالدها قيادي أيضا بالإخوان، وهي حفيدة عبدالرحمن عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية.
تتولى عزام رئاسة ما يسمي بالمجلس الثوري المصري الذي أنشأه عدد من القيادات الإخوانية الهاربة للخارج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013، وساهمت في تأسيس كيانات ومنظمات للدفاع عن الإخوان والتحريض ضد النظام المصري في أوروبا، منها منظمة «مصريين من أجل الديمقراطية»، و«التحالف المصري للحقوق والحريات»، و«الوفد المصري للدبلوماسية الشعبية للتغيير»، وقامت بعدة زيارات لمؤسسات وهيئات دولية لشكوى النظام المصري.
تتولى الإشراف على الطلاب الراغبين في استكمال دراساتهم العليا في جامعة كامبردج، ويتم تقديمها كمحللة سياسية في المعهد الملكي للشؤون الدولية والدراسات البريطاني تشاتام هاوس.
عملت عزام كأستاذة لمادة علم الاجتماع في الجامعة الأميركية بالقاهرة قبل انضمامها للعمل في «مركز دراسات التنمية» بجامعة كامبردج، وتشرف على دراسات الماجستير والدكتوراه في مركز دراسات التنمية وإدارة العلاقات السياسية والدولية، كما تعمل كمستشار في منظمات التنمية الدولية مثل «اليونيسيف» و«أوكسفام» ووكالة التنمية الدولية الدنماركية «دانيدا».
صحيفة «كورييرا ديلا سيرا» الإيطالية قالت إن مها عزام اختفت لمدة عام بعد حادث مقتل ريجيني، لأنها كانت تعاني من حالة اكتئاب حاد، أو ربما كانت ترغب في أن تكون مختبئة عن العيون لمدة كبيرة بعد الحادث، ولا يزال تصرفها غير معروف، وفقا للصحيفة.
وقال ممثلون للادعاء إن مها وافقت في النهاية على التحدث إلى المحققين الإيطاليين، أمس، الأول، وزار فريق قضائي من روما تدعمه السلطات البريطانية منزل الأستاذة الجامعية ومكتبها، أمس الأربعاء، وصادر جهاز كمبيوتر وقرصا صلبا ووحدة لنقل البيانات وهاتفا، وبعض الوثائق غير المحددة.
وقال ممثلو الادعاء في بيان إن هذا سيكون مفيدا في الوصول لتوضيح حاسم وبطريقة موضوعية لا لبس فيها لدور الأستاذة في القضية.
الصحف الإيطالية أشارت إلى أن الساعات القليلة القادمة ربما تحمل مفاجآت في القضية التي لا تزال مفتوحة منذ عامين، فيما قالت وكالة أنسا الإيطالية إن منزل مها عبدالرحمن خضع لمداهمة الشرطة بناءً على مذكرة قضائية إيطالية.
وأوضحت أن مها عزام الآن تواجه إجراءات قانونية، واتهامات صريحة لا يمكن أن تتجاهلها أو ترفضها، مشيرة إلى أن صلة مها عزام بجماعة الإخوان تثير العديد من الشكوك، حول محاولاتها للانتقام من النظام المصري وتشويه العلاقات بين مصر وإيطاليا.