السعودية تنفي ما نشرته الـ «تايمز» حول السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران

كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات السبت 12-06-2010 20:31

نفى مصدر في وزارة الدفاع السعودية اليوم السبت، موافقة المملكة على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال توجيه ضربة جوية للمفاعلات النووية الإيرانية ، مؤكداً أن بلاده ليست طرفاً في النزاع بين إيران وأي دولة أخرى.

وقال المصدر ، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن" الرياض لن تسمح للطيران الإسرائيلي عبور أجوائه بضرب إيران" ، مؤكدا أن " سياسة المملكة واضحة في هذا الخصوص".

وأضاف المصدر ، الذي فضل عدم الكشف عن هويته ، أن "السعودية لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران".

وأكد أن "بلاده ليست طرفاً في النزاع بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة...إننا لن نسمح باستخدام أراضينا لشن أعمال عسكرية أو أمنية أو تجسسية ضد إيران".

كما نفى المصدر السعودي أن تكون الجهات الأمنية في المملكة لديها علم بهذا الاتفاق، وقال، "ليس لدينا علم بوجود هذا الاتفاق (عبور الطيران الإسرائيلي الأجواء السعودية)".

وتابع، "السعودية رفضت من قبل قيام الطيران الأمريكي في عام 2003 بضرب العراق عن طريق القواعد الجوية في المملكة".

وقال المصدر، "صحيح هناك خلاف بين الرياض وطهران في وجهات النظر خصوصاً في تدخلها في المنطقة واحتلالها الجزر الإماراتية إضافة إلى عدم الكشف عن برنامجها النووي إلا أن السعودية لا تسمح أبدا لأي كائن باستخدام أراضيها لضرب دولة مسلمة".

وجاء النفي السعودي رداً على تصريحات نشرتها صحيفة التايمز البريطانية اليوم نقلاً عن مصادر أمنية أمريكية وأخرى في الخليج ، أن "هناك اتفاقا سرياً بين السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الأجواء السعودية في حال شنها هجوما على المنشآت النووية الإيرانية".

وأضافت الصحيفة أنه "بموجب هذا الاتفاق سيتم إبطال مفعول الدفاعات الجوية السعودية لمدة قصيرة مما يتيح للطائرات الإسرائيلية اجتياز المجال الجوي للمملكة".

وذكرت المصادر ، للصحيفة ، أن هذا الاتفاق تم تنسيقه مع وزارة الخارجية الأمريكية.

كانت صحيفة «تايمز» البريطانية، ذكرت اليوم السبت، نقلاً عن مصادر عسكرية في الخليج أن السعودية قد تسمح لإسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي في حال توجيه ضربة إلى إيران وقامت بتجارب لتكييف دفاعاتها الجوية.

وأفادت هذه المصادر أن استخدام هذا الممر الجوي الضيق في شمال البلاد يمكن أن يتيح بلوغ أهداف في إيران بشكل أسرع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أمريكي في المنطقة قوله إن "السعوديين أعطوا إذناً للإسرائيليين بالتحليق (فوق أراضيهم) فيما يغضون الطرف" عن ذلك.

وقال المصدر نفسه، "أنهم (السعوديون) قاموا بتجارب للتحقق من عدم حصول أي تدخل لطائراتهم القتالية وإلا يتم إسقاط أي منها. تم كل ذلك بالاتفاق مع وزارة الخارجية الأمريكية".

ونقلت الصحيفة البريطانية أيضاً عن مصادر في السعودية قولها، إن الجميع يعلم في أوساط الدفاع في المملكة بحصول ترتيب في حال شنت إسرائيل هجوماً على إيران، وقال أحد هذه المصادر "إننا على علم جميعا بالأمر. سنسمح لهم (الإسرائيليين) بالمرور وسنغض الطرف".

والأهداف الأكثر ترجيحاً لغارة إسرائيلية محتملة في إيران هي مفاعلا نطنز، وقم (وسط) لتخصيب اليورانيوم ومصنع اصفهان (وسط)، ومفاعل اراك (غرب) للمياه الثقيلة بحسب تايمز.

وتبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، رزمة رابعة من العقوبات على إيران منذ 2006 لرفضها تعليق برنامجها النووي في حين تشتبه إسرائيل والدول الغربية بأن طهران تسعى إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران.