حبس عصابة سرقة الفيلات الدولية.. وتسليم المسروقات لأصحابها

كتب: أحمد شلبي, حسن أحمد حسين, عاطف بدر الأربعاء 10-01-2018 20:31

قرَّرت نيابة أول مدينة نصر، الأربعاء، برئاسة المستشار أحمد لبيب، حبس التشكيل العصابى الدولى المتخصص فى سرقة الفيلات فى القاهرة، والمكون من 5 أردنيين، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة ارتكاب 33 حادث سرقة بمناطق مدينة نصر والتجمع والنزهة بالقاهرة، وسرقة مبالغ ومقتنيات تقدر بـ100 مليون جنيه من عدة فيلات، مستغلين عدم وجود أصحابها.

انتقل فريق من النيابة لمعاينة المسروقات والمضبوطات بأحد العقارات بمنطقة العبور، وأمرت النيابة باستدعاء المجنى عليهم للتعرف على المضبوطات، حيث تعرف عدد منهم على المسروقات وتسلموها من النيابة، واتهموا المقبوض عليهم بارتكاب وقائع السرقة.

وتوصلت التحريات والتحقيقات إلى أن التشكيل سرق مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة تقدر بحوالى 100 مليون جنيه من داخل عدد من الفيلات بمناطق مدينة نصر والتجمع الخامس على فترات متباعدة، وأن المسروقات تضمنت 21 كيلو ذهب وألماظ، تمت سرقتها من داخل عدد من الفيلات، فضلاً عن 25 سيارة ماركات مختلفة إلى جانب ساعات يد ثمينة وشاشات وأجهزة.

كانت أجهزة الأمن فى القاهرة شكلت فريق بحث من مباحث القاهرة، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أفراد التشكيل، وبمراقبتهم تم القبض على 5 متهمين أردنيى الجنسية، وهم «محمود.ط»، 37 سنة، و«حمزة.ط»، 31 سنة، و«علاء.ج»، و«كمال.ش»، مقيمون جميعاً فى مدينة العبور بمحافظة القليوبية، و«سامى.ى»، 32 سنة، مقيم بدائرة قسم أول السلام، وتم استجوابهم أمام اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة.

وبتضييق الخناق على المتهمين اعترفوا بسرقة 33 فيلا بمناطق مدينة نصر والتجمع والنزهة، وقالوا إن المسروقات عبارة عن 21 كيلوجراماً من الذهب والألماس و25 سيارة، بإجمالى نحو 100 مليون جنيه، وأرشدوا عن أماكنها.

وقال أحد الضحايا فى التحقيقات إنه سافر وأسرته إلى المصيف فى الصيف الماضى، وعاد بعد أسبوع حيث اكتشف سرقة سيارته ماركة «بى إم دبليو»، و40 ألف دولار و5 أجهزة لاب توب ومجوهرات تخص زوجته و4 شاشات تليفزيون بعد أن كسر المتهمون باب الفيلا الداخلى، وقال ضحية آخر إن المتهمين سرقوا من فيلته 600 ألف جنيه ومشغولات ذهبية تقدر بـ300 ألف وحطموا كاميرات المراقبة.

وأفادت التحقيقات بأن المتهمين الذين يقودهم محمد إبراهيم، الشهير بـ«البروفيسور»، اتفق مع 4 آخرين منذ عامين على سرقة الفيلات فى المناطق الكائنة بالتجمع الخامس والشيخ زايد ومدينة نصر.

واعترف المتهمون فى التحقيقات التى أجرتها النيابة بوقائع السرقة بعد مواجهتهم بتسجيلات كاميرات المراقبة فى وقائع سرقة مختلفة، حيث قال المتهم الرئيسى إنه كان يتفق مع باقى أفراد العصابة على نسبة من المسروقات، حيث كان يعطى لكل واحد منهم 10% من المسروقات ويحصل لنفسه على الباقى كما كان يتولى تصريف المسروقات.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الرئيسى كان يضع الأموال فى حسابات بأسماء أبنائه بينما كان يوزع المشغولات الذهبية على تجار ذهب فى منطقة الصاغة بمصر القديمة بعد «تسييحها»، حيث أكد أن ما تم ضبطه فى الشقة هو حصيلة آخر 3 شهور فقط من عملياتهم التى استمرت قرابة عامين.

واعترف متهم فى تحقيقات النيابة بأن الشقة التى تم ضبط المشغولات فيها مملوكة لأحد أفراد العصابة، وكانت مخصصة فقط لتخزين ما يستولون عليه وأنهم كانوا يراقبون الفيلات لأوقات طويلة ويصادقون الخفراء الموجودين فى المنطقة لمعرفة أوقات دخول وخروج أصحاب الفيلات أو مواعيد سفرهم للخارج أو إلى المصايف. وأضاف المتهم: «هناك فيلا راقبناها قرابة 3 أشهر حتى علمنا أن أصحابها سيسافرون إلى الخارج بعد أن سمعنا ربة منزل الأسرة تتحدث عبر الهاتف فى سوبر ماركت قائلة إنها وأسرتها سيسافرون السبت المقبل، وعندما تأكدنا من المعلومة سرقنا الفيلا فى اليوم التالى».

وأمرت النيابة باستدعاء الضحايا للتعرف على المشغولات الذهبية الخاصة بهم تمهيداً لتسليمها لهم بعد انتهاء التحقيقات.

وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة إن كاميرات المراقبة وأسلوب السرقة هما ما أدى لكشف المتهمين، حيث تبين أنهم كانوا يفتحون الشقق بأسلوب كسر الباب بـ«أجنة وشاكوش»، ويعتمدون على وجود الفيلات فى مناطق مفتوحة وعلى عدم قدرة الجيران على كشفهم.

كانت مديرية أمن القاهرة ألقت القبض على العصابة المكونة من 5 أشخاص بعد تعدد البلاغات المقدمة بسرقة الشقق السكنية بمناطق التجمع الأول والتجمع الخامس والنزهة ومنطقة قسم أول مدينة نصر، بنفس الطريقة، وهى التسلق وكسر الأبواب وبإجمالى 33 حادث سرقة.