ارتفاع مصابي اشتباكات سوهاج إلى 18.. والأمن يستعين بـ«هوارة قنا» لوقف العنف

كتب: عبد العال طلعت الثلاثاء 08-11-2011 16:02

ارتفع عدد ضحايا اشتباكات قريتي أولاد يحيي وأولاد خليفة فى سوهاج، الثلاثاء، إلى 18 مصابًا، إثر تجدد تبادل إطلاق النيران، وإصابة أحد الأشخاص، وفرضت قوات الأمن حظرًا للتجول، وأمر المحافظ بتشكيل لجنة لدراسة أسباب الأزمة لعقد جلسة صلح قبل تفاقم الأوضاع.

وأكد شهود عيان لـ«المصري اليوم» أن الاشتباكات تجددت، بين الجانبين، وتبادلا إطلاق الرصاص في الزراعات، رغم الجهود الأمنية، حيث استعانت قوات الأمن بكبار العائلات والعمد والمشايخ لإنهاء حالة الاحتقان وعقد الصلح بين الطرفين.

من جانبه قال اللواء عبد العزيز النحاس، مدير أمن سوهاج، إن الاشتباكات توقفت الآن بعد أن أسفرت عن إصابة شخص واحد بطلق ناري، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن بدأت فى الاستعانة بكبار قبائل الهوارة من مركز دشنا بمحافظة قنا والذين تربطهم صلة قرابة بهوارة أولاد يحيى، من أجل الصلح، لافتًا إلى أن قرية أولاد خليفة تقع بين 14 نجعًا من أولاد يحيى، وأجهزة الأمن تحكم السيطرة على جميع المداخل والمخارج المؤدية إليها، لمنع اعتداء أهالي أولاد يحيى عليهم.

وأكد شاهد عيان، من أولاد يحيى، أن «المشكلة لن تنتهي عند هذا الحد وعلى وشك الانفجار في أي لحظة»، مضيفاً أنها تكمن في أن أولاد يحيى ينتمون إلى «الهوارة» وأولاد خليفة إلى «العرب» ما يمثل وجود حاجز نفسى بينهما، فلا يجوز أن يطلب أحد أبناء «خليفة» يد إحدى فتيات عائلة «الهوارة»، إذ يعتبر هذا تطاولًا. وأشار، إلى أن سبب المشكلة الأساسية «مشاجرة بسبب لعب أفراد من العائلتين الكوتشينة»، على حد قوله.

فى المقابل أكد أحد شهود العيان من قرية أولاد خليفة، أن «أولاد يحيى تبعد عن قريته نحو كيلومتر، وهناك من أراد إحداث مثل هذه الأمور، لتحقيق أهداف انتخابية، إضافة إلى اندساس لصوص أثناء المشاجرة ليسرقوا وينهبوا مستغلين الوضع الملتهب بين القريتين»، لافتا إلى أن «أهالي قرية أولاد يحيى يرفضون دفن أموات (خليفة) في المقابر الموجودة بقريتهم».

من جانبه أمر اللواء وضاح الحمزاوي، محافظ سوهاج، بتشكيل لجنة لدراسة الأسباب الحقيقية والخلافات الموجودة بين القريتين لإيجاد حل سريع لها، تضم عددًا من الشخصيات التي تلقى قبولًا في الشارع السوهاجي، خاصة بمركز دار السلام، للوصول إلي عقد جلسة صلح قبل تفاقم الأوضاع.

وتضم أسماء المصابين فى القريتين: محمود حسين الهرم (34 عاماً) من نجع الحسين، وياسر محمد محمود (25 عاماً) من أولاد يحيى، وسعيد محمد على (25 عاماً) أولاد يحيى، وعرفة مصطفى السيد (19 عاماً) أولاد يحيى، وخالد محمد أحمد (45 عاماً) أولاد يحيى، وأشرف محمد أحمد (50 عاماً) أولاد يحيى، ومحمود عبد العزيز (23 عاماً) أولاد يحيى، ومجدي أبو العلا بدوي (45 عاماً) أولاد خليفة، وخلف على أحمد (45 عاماً) أولاد خليفة، وهاني عبد الحي عبده (33 عاماً) أولاد خليفة، وأحمد عبد الحي (31 عاماً) أولاد خليفة ، ليرتفع عدد المصابين إلى 15 مصابا، بالإضافة إلى الملازم أول محمد على محمد حسن الأرضي، رئيس نقطة أولاد يحيى، ومحمد عبد العال أحمد، أمين شرطة، ومنتصر حامد سعد الدين، عريف شرطة، وجاد الكريم محمد فريد، خفير نظامي.