تقدم العديد من ملاك وأصحاب الفنادق في جنوب سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح بشكاوى موحدة لرؤساء غرف الفنادق الفرعية في هذه المحافظات تؤكد تضررهم من مماطلة صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة وتحديدا مكاتب العمل بهذه المحافظات في سداد أجور المؤمن عليهم من العاملين في فنادقهم، وهو ما يتسبب في حدوث مشاكل كثيرة داخل قطاع السياحة.
وأكد أصحاب الفنادق في شكواهم أنه بالرغم من توجيهات الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بمساندة قطاع السياحة حتى يتجاوز أزمته الحالية و قرار الدكتور سمير رضوان وزير المالية برصد مبلغ كبير لتعويض المضارين من أحداث ثورة 25 يناير والمساهمة في صندوق الطوارئ لصرف رواتب العاملين بالفنادق والمنشآت السياحية وكذا قرارات المحافظين في هذا الشأن، إلا أن المسئولين بصندوق الطوارئ بالقوى العاملة ضربوا بهذه التعليمات والقرارات الوزارية عرض الحائط؛ حيث قاموا بصرف شهر واحد فقط «فبراير الماضي» ثم امتنعوا عن الصرف بعد ذلك رغم أن الفنادق والمنشآت السياحية تساهم بنسبة تصل إلى 2% من ميزانية هذا الصندوق بصفة مستمرة لاستخدام هذا المبلغ في حالة حدوث أزمات وحوادث تضر بالسياحة وذلك حفاظا على العاملين وعدم تسريحهم.
وأشار أصحاب الفنادق إلى أن الصندوق يقوم فقط بصرف الأجر المؤمن عليه للعامل ثم يقوم ملاك الفنادق بسداد باقي الأجر الذي يفوق الأجر المؤمن عليه بأضعاف كثيرة.
وطالب أصحاب الفنادق الحكومة بمتابعة تنفيذ الصندوق لتوجيهات الحكومة لتجاوز هذه الأزمة التي تسببت في خسائر فادحة لجميع المستثمرين السياحيين، وأيضا للحفاظ على أكثر من 3 ملايين موظف يعملون بقطاع السياحة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من فقدان وظائفهم في أية لحظة، خاصة أن أصحاب الفنادق عليهم أعباء كثيرة مثل سداد أقساط البنوك وفوائدها وكذا سداد رسوم المرافق مثل المياه والكهرباء وغيرها من الرسوم والضرائب.
كما شدد أصحاب الفنادق على ضرورة تدخل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لسرعة حل هذه المشكلة قبل تفاقمها وحتى لا يحدث أي صدام بين العاملين وملاك الفنادق وهو ما يؤثر بالسلب بصفة عامة على صناعة السياحة خاصة في ظل هذه الفترة الحرجة التي تتعرض فيها السياحة لاختيار صعب للغاية.