استمرار البحث عن «غريق ستانلي».. وجهود لتحديد هوية الجثة المجهولة

النيابة: الجثة المعثور عليها ليس بها أي إصابات وحفظها لحين انتهاء التحقيق
كتب: ناصر الشرقاوي الثلاثاء 09-01-2018 16:46

دخلت أزمة البحث عن جثة الشاب المفقود في حادث ستانلى بالإسكندرية منعطفا خطيرا بعد أن أصرت أسرته على أن الجثة التي نجح رجال الإنقاذ في انتشالها من مياه البحر، الإثنين، ليست لابنهم، وهو ما أدى لتفاقم الأزمة وتعقيدها.

واستأنفت فرق الإنقاذ النهري، والقوات البحرية، والغطاسون، الثلاثاء، أعمال البحث عن جثة الشاب «محمد حسن شوقي»، وذلك بعد تأكيد أسرته أن الجثة التي عثر عليها ليست لابنهم.

وقال مصدر بمديرية أمن الإسكندرية، الثلاثاء، إنه «أصبح لدينا مشكلتان، الأولى هي البحث عن جثة محمد حسن شوقي، ضحية حادث ستانلى، والثانية هي تحديد هوية الجثة التي تم انتشالها من مياه البحر الإثنين».

وانتشلت فرق الإنقاذ النهري بالإسكندرية، الإثنين، جثة منتفخة لشخص عاري الجسد من بين الصخور، بالقرب من موقع الحادث بكوبري ستانلي، قالت إنها ترجح أن تكون للشاب محمد حسن شوقي، إلا أن أسرته شككت في ذلك وطلبت إجراء تحليل الحمض النووي.

وأضاف المصدر لـ«المصري اليوم» أنه على الرغم من أن الأمور لن يتم حسمها إلا بظهور نتائج تحليل الحمض النووى للجثة ومضاهاتها بالبصمة الوراثية لأسرة الشاب المفقود، إلا أن اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، وجه بمواصلة البحث عن الشاب المفقود في حادث ستانلى وكلف إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات اللازمة لتحديد هوية الجثة التى تم العثور عليها وأسباب وفاتها.

وأكد المصدر أنه تم فحص جميع بلاغات التغيب بجميع أقسام المديرية ولا توجد أي بلاغات تتطابق مع السمات الظاهرة بالجثة التى تم العثور عليها والتي تبين من مناظرتها عدم وجود ثمة إصابات ظاهرة بها.

وفي ذات السياق، تواصل نيابة أول الرمل، بإشراف المستشار مصطفى هاني زكي، المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، الاستماع إلى أقوال حسن شوقي مرزوق، والد الشاب المفقود، والذي قرر في التحقيقات أن الجثة التي عثر عليها، الإثنين، تشير كل الدلائل بنسبة 90 بالمائة إلى أنها ليست لنجله، وطلب من النيابة العامة إجراء تحليل «دى.إن.إيه» للتأكد.

وكان المستشار أحمد سمير، رئيس نيابة أول الرمل، قد انتقل لمناظرة الجثة التى تم العثور عليها بمياه البحر، وتبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرة بها وأمر بحفظها عقب تشريحها بثلاجة مشرحة كوم الدكة لحين انتهاء التحقيقات.

وصدمت سيارة ملاكي يقودها طالب بكلية التجارة جامعة المنوفية 3 طلاب على كوبري ستانلى، الثلاثاء الماضي، ما أدى لإصابة أحدهم وسقوط اثنين منهم في مياه البحر، وتم إنقاذ الأول وجارٍ البحث عن الثاني، ويدعى «محمد حسن شوقي» منذ 8 أيام. ويشارك نحو 85 غطاسا متطوعا من الإسكندرية ومطروح، ودهب، وشرم الشيخ، في أعمال البحث وتمشيط جميع شواطئ المدينة.