تسريبات «نيويورك تايمز» فى مرمى نيران البرلمان

كتب: محمد عبدالقادر الإثنين 08-01-2018 22:39

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس، هجوماً حاداً، على صحيفة «نيويورك تايمز»، على خلفية زعمها تواصل أحد ضباط المخابرات مع إعلاميين وفنانين لتوجيههم بشأن ما سيتناولونه فى الإعلام بشأن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الدكتور سعيد حساسين، عضو المجلس، أحد الأسماء التى تردد اسمها فى التسريبات، إنه على مدار عامين من تقديم برنامج (انفراد) على قناة العاصمة لم يتلق أى اتصال من جانب ضابط مخابرات أو أى جهة تملى عليه «يقول إيه أو ما يقولش إيه».

وأضاف «حساسين»، خلال كلمته بالجلسة العامة: «صحيفة (نيوورك تايمز) طلعت تسريبات كاذبة 100%، واسمى ذُكر ضمن بعض الإعلاميين، وقالت كذبا إن ضابطاً تواصل معنا عشان أقول إيه فى الإعلام».

وطالب النائب بالسماح له بتقديم شكوى رسمية ضد الصحيفة، بسبب «الأكاذيب التى نشرتها»، موضحاً أن الصحيفة تسعى لإسقاط الدولة، وأن علينا أن ننتبه إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما تحدث عن فوبيا إسقاط الدولة، كان ينظر للأمام، وطالب النائب جميع النواب بالتأكد من أى مكالمة واردة إليهم من أى جهة.

وقال الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، إن الهجمة الإعلامية التى يتم شنها ضد مصر تشتد شراسة كلما اقتربت انتخابات رئاسة الجمهورية، وإن الجميع يعرف توجهات «نيويورك تايمز»، ومع من تعمل، ومن يمولها من الحكام العرب. وأضاف: «هناك دويلة صغيرة تنفق على (نيويورك تايمز)، ولا داعى لخوض معركة لا نرغب فيها، وكل الأعضاء موقنون ومدركون لما تقوم به بعض وسائل الإعلام المأجورة».

وقال النائب مصطفى الجندى إن مصر تواجه مؤامرة كبيرة، وإن هناك صحفا عالمية أخرى مثل «جارديان» البريطانية تسعى لإسقاط الدولة منذ ثورة 30 يونيو، وليست صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فقط.

وأضاف: «مصر تتعرض لحرب بكل معنى الكلمة لإسقاط الشعب المصرى وليس فقط الدولة أو الرئيس، وهؤلاء أقول لهم اقرأوا التاريخ، هذا البلد باق بشعبه، وأقول لأى إنسان يفكر فى الاقتراب من مياه مصر ما تقربوش من حياة المصريين».

من ناحية أخرى، حذر «عبدالعال» من «محاولة إسقاط البرلمان»، وقال خلال الجلسة إنه لا يخشى على المجلس من الإعلام، لكنه يخشى عليه من بعض نوابه، وإن أحد النواب الذين تم إسقاط عضويتهم لايزال يتواصل مع عدد من النواب الحاليين. وأضاف: «أنا أعلم كل شاردة وواردة داخل هذا المجلس، لحماية أعضائه فى إطار حمايته للدولة المصرية».

وأضاف: «الأمانة العامة للمجلس تعرف من هو على عبدالعال، والجميع يعلم من هو على عبدالعال، ومن يحاولون المتاجرة بمواقف معينة ولهم مطالب غير مشروعة ويحاولون الالتفاف على المواقف لن أقبل منهم محاولة إسقاط هذا المجلس».

وتابع «عبدالعال»: «فى وقت ما سأكتب الدور الذى قمت به للحفاظ على هذا البرلمان من السقوط، والجميع يعلم جيداً مدى حرصى على حفظ مقدرات الدولة».