«زي النهارده».. وفاة الكاتب الصحفى موسى صبرى 8 يناير 1992

كتب: ماهر حسن الإثنين 08-01-2018 02:40

كان موسى صبرى من رموز الصحافة في عهد السادات والأكثر قربا منه، وظل على رأس مؤسسة الأخبار طوال عهد السادات وبعض من عهد الرئيس مبارك.

ولموسى صبرى مجموعة من المؤلفات منها (٥٠ عاما في قطار الصحافة) و(وثائق ١٥ مايو) و(وثائق حرب أكتوبر) و(السادات ..الحقيقة والأسطورة) كما أن له مؤلفات روائية، وهو مولود في ١٩٢٥ بمحافظة أسيوط وحصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام ١٩٣٩ إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها عام ١٩٤٣، ثم ذهب وقابل مصطفى أمين الذي كتب عنه مقالاً بعنوان «جناية النبوغ» لأن أحدا لا يريد أن يلحقه بأى عمل نظرا لصغر سنه، ثم قابل فكرى أباظة فكتب عنه مقالاً بعنوان «ذكاء المرء محسوب عليه»، ونُشر المقالان في مجلتى «الاثنين»، و«المصور».

وذهب موسى إلى طه حسين، فأعد العميد خطابا إلى صبرى أبوعلم وزير العدل وقتها وصدر قرار بالفعل بتعيين موسى صبرى معاونا للنيابة إلا أنه اعتُقل بتهمة توزيع «الكتاب الأسود»، الذي وضعه مكرم عبيد، وبقى في السجن لمدة تسعة أشهر بعد خروجه من المعتقل عمل في مجلة «بلادى»، وحصل على أول جنيه في حياته مكافأة مقابل الحديث الذي أجراه مع السيدة نبوية موسى- أول سيدة تدير مدرسة في مصر- ثم ترك مجلة بلادى بعد اغتيال أحمد ماهر في البرلمان، وعاد إلى أسيوط غير أنه فاز بمكافأة خصصها جلال الدين الحمامصى للقارئ الذي يرسل قصة واقعية تصلح للنشر وطلبه الحمامصى ليعمل معه سكرتيراً للتحرير في مجلة «الأسبوع» التي صودرت ثم عمل مع محمد زكى عبدالقادر في مجلة (الفصول).

ثم انتقل في عام ١٩٤٧ للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة (الأساس) ثم إلى صحيفة (الزمان) وفى ١٩٥٠ عمل محررا برلمانيا في (أخبار اليوم) ثم اختاره على أمين ومصطفى أمين نائبًا لرئيس تحرير صحيفة (الأخبار) ثم رئيسًا لتحرير مجلة (الجيل) ثم رئيسًا لتحرير صحيفة (الأخبار) وانتقل بأمر من الرئيس عبدالناصر للعمل في (الجمهورية) ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار ثم عاد إلى أخبار اليوم بفضل السادات الذي كان يشرف على أخبار اليوم.

وتولى رئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم في عام ١٩٧٥ طوال فترة حكم السادات وفترة من حكم الرئيس محمد حسنى مبارك، ثم خرج على المعاش في نهاية العام ١٩٨٤. ورحل عن عالمنا «زي النهارده» في ٨ يناير ١٩٩٢.