رحبت المعارضة اليمنية بمبادرة مجلس التعاون الخليجى، مؤكدة أن الكرة الآن فى ملعب الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، فيما التقى ممثلون عن المعارضة اليمنية، الخميس، عددا من سفراء دول الخليج لمناقشة بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وإبرام اتفاق يسمح بتنحى «صالح» وتشكيل حكومة وحدة وطنية فى اليمن.
كانت دول الخليج قد أطلقت وساطة فى اليمن ودعت الحكومة والمعارضة، المطالبة برحيل صالح، إلى محادثات فى الرياض لإنهاء الأزمة، ورحبت الحكومة اليمنية بهذه الوساطة، فيما أكدت المعارضة أنها تريد حصر المفاوضات بمسألة تنحى «صالح».
قالت مصادر فى المعارضة، إن مضمون المبادرة الخليجية ينص على إعلان الرئيس اليمنى «صالح» تنحيه عن الرئاسة ونقل صلاحياته لنائبه منصور هادى بشكل سلس وسلمى على أن تُقدم ضمانات للرئيس وأفراد أسرته وأنصاره فى النظام بعدم ملاحقتهم قضائيا بشكل متزامن مع إجراءات نقل السلطة، كما تضمن أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف القوى السياسية فى اليمن تتولى إدارة الأمور لفترة 3 شهور للإعداد للانتخابات.
وأضافت أنه تجرى الترتيبات حاليا لسفر المشاركين من السلطة والمعارضة فى مفاوضات نقل السلطة سلميا بالرياض خلال اليومين المقبلين.
كان التوتر قد تصاعد بقوة فى اليمن خلال الأيام الأخيرة، خصوصا مع اتهام القائد العسكرى المنشق على محسن الأحمر الرئيس اليمنى بمحاولة اغتياله، فيما تابع مئات الآلاف تحركهم فى الشارع لإسقاط النظام وصعدت القوى الدولية ضغوطها لنقل السلطة فى اليمن بسرعة.
من جانبه، قال أحمد الصوفى، سكرتير الرئيس «صالح» للشؤون الصحفية والإعلامية، إن الدعوة «قيد الدراسة حالياً»، وإن «شباب الثورة» يجب أن يكونوا فى مقدمة الممثلين فى الحوار الذى ترعاه الدول الخليجية، وحتى قبل أحزاب المعارضة، بحكم أن الشباب هم من يوجدون فى الساحات.
كان رئيس الوزراء القطرى، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، قد أعرب عن أمل زعماء دول الخليج، أمس الأول، فى التوصل إلى اتفاق مع الرئيس اليمنى على صالح لكى يتنحى، قائلا إن دول مجلس التعاون الخليجى «تأمل فى إبرام اتفاق مع الرئيس اليمنى كى يتنحى».