أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي أن ثورة 25 يناير قدمت للعالم قيادات جديدة على الساحة السياسية العالمية.
وقالت في كلمتها في افتتاح مؤتمر الوعي السياسي وتفعيل المشاركة السياسية الذى تنظمه الجامعة الأمريكية، الخميس، إن مصر لن تعود لما كانت عليه من قبل لأن الشعب المصري قال للعالم ما يريد أصبح ملهما لشعوب العالم بعد الشجاعة الأخلاقية التى قدمتها الثورة المصرية دون اللجوء للعنف واستخدام الأسلحة، حتى عندما وجهت لهم الأسلحة، وقالت: الشباب المصري فاز في حرب الحرية واستحق الشباب المصري لقب «وكلاء التغيير» ووضعوا معايير جديدة لمبادئ الثورة السلمية في العالم.
وأضافت سكوبي أن الشباب المصري أصبح مفتاح النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن المؤتمر الذي تنظمه الجامعة الأمريكية يأتي في وقته تماما لزيادة رفع وعي الشباب الذي سيقود مصر في المستقبل من أجل بناء مؤسسات وتضافر الجهود واحترام الحقوق جميعها.
وأكدت سكوبي أن الولايات المتحدة تسعى إلى خلق مستقبل مصر الواعي معربة عن أملها في مواصلة العمل مع مصر ضمن شراكة تساهم في خلق جيل جديد من القادة، وقالت: «نفخر بتقديم الدعم لبرامج التوعية السياسية في مصر لخدمة المجتمعات المحلية».
فيما أكد جيمس بيير رئيس الوكالة الدولية للتنمية فى مصر أن الوكالة تمثل رغبة الشعب الأمريكي في تقديم الدعم للبلدان في الحياة السياسية؛ حيث قدمت أمريكا 4 مليون دولار لبرنامج إعداد وتنمية القادة الذي بدأ منذ 7 سنوات في الجامعة الأمريكية كما قدم الشعب الأمريكي 300 مليون دولار لبناء المبني الجديد للجامعة الأمريكية.
وقال بيير: «لم نكن نتوقع الثورة في مصر، والآن مصر في أمس الحاجة إلى العقول الشابة والمزيد من العمل ورفع الوعي وأمريكا على استعداد لتقديم كافة وسائل الدعم خلال المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر».
وشدد بيير على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية والرئاسية مستعينا ببعض التعديلات الدستورية التى أجريت في أمريكا عام 1975 التى أعطت الشباب في سن 17 عاماً الحق في اختيار الرئيس الأمريكي وأعضاء الكونجرس.