اتهم وزير الدفاع الأمريكي «روبرت جيتس» إيران بالسعي إلى استغلال أزمة البحرين لإثارة الاضطراب في غيرها من دول المنطقة وذلك بعد اجتماعه في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبد الله، والذي أكد أنه كان اجتماعا جيدا جدا ووديا للغاية، مشيرا إلى انه تناول أيضا العلاقات العسكرية بين البلدين.
وتتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالرغبة في زعزعة استقرار المنطقة والتآمر على دول الخليج باستخدام شيعة هذه الدول الذين يعتبرون أنفسهم مهمشين.
وقال جيتس للصحفيين قبل مغادرته السعودية «لدينا أدلة على أن الإيرانيين يحاولون استغلال الوضع في البحرين والعمل على إثارة المشاكل في أماكن أخرى».
وأضاف: «لقد ناقشنا سبل وقف أعمال زعزعة الاستقرار والمنظمات المتطرفة التي تسعى إلى استغلال الاضطرابات في المنطقة» مؤكدا أن السعوديين لا يشعرون بالقلق على أنفسهم وإنما على ما يحدث في المنطقة بما في ذلك موقف إيران.
وتوجه جيتس بعد السعودية إلى العراق، في زيارة مفاجئة الخميس، ليلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس البلاد جلال طالباني ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، كما التقى المسؤولين عن تدريب القوات العراقية التي تواجه صعوبات في تحقيق استقرار امني قبل 9 أشهر من الانسحاب التام للقوات الأمريكية.
في المقابل، اتهم 200 من أصل 290 نائبا إيرانيا القوات السعودية في البحرين بارتكاب جرائم مروعة وطالبوا بانسحابها، في بيان نشره موقع التلفزيون الرسمي على شبكة الانترنت.
وأكد النواب «أن من الأفضل أن يستخدم الجيش السعودي قدراته ضد الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني»، واعتبرت أن مهاجمة منازل الشعب البحريني الأعزل، وانتهاك حرمة النساء والأطفال والمسنين ليس علامة قوة بل علامة ضعف وخزي، كما نددوا أيضا بـ«المجزرة» التي يتعرض لها الشعبان البريئان في ليبيا واليمن من قبل شخصين يحمل كل منهم لقب رئيس لبلد إسلامي.