أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة لمناقشة رواية (آذار الأخير) للكاتبة أمل إسماعيل، وأدار الندوة الناقد والمترجم أسامه جاد، الذي ألمح لحضور روح السيناريو بوضوح في تلك الرواية كما وصف الكاتبة بأنها لديها قدرة على التحليل النفسى لشخوص الرواية وتفسير نفسى موفق لتصرفات ومواقف أبطال الرواية كما أشار للتناص الذي استخدمته الكاتبة في سردها مع بعض الأيات للقرأنية والملاحظ في الجمل المحورية بالرواية كما تحدث على غلبة الحكى الشفاهى في مجمل أحداث الرواية .
فيما قالت الدكتورة مروة مختار: أن الشكل العام في تلك الرواية ينقسم إلى ثلاثة أقسام للسرد بدأ بطيئا من الفصل الأول إلى السابع مشيرة إلى تركيز الكاتبة في تلك الفصول على الوصف أكثر من السرد بالشكل الكافى.
وأضافت أن الجزء الثانى من الرواية وفقت الكاتبة توفيقا ملحوظا وقدمت سردا (كالمخضرمين) على حد وصفها، توفرت فيه كل عناصر السرد من ملامح أشخاص الرواية لتحليل المواقف، كذلك الصور الدرامية التي تصارعت ببارعة في هذا الجزء الهام من الرواية وأكدت أن الكاتبة تركت روايتها (مفتوحة) ربما كما قالت لأنها لا تعلم مصير الثورة السورية وكيف ستنتهى كذلك الوضع الشائك والغريب في المنطقة العربية بشكل عام، والذى كما وصفت تنتطبق عليه مقولة (أين نحن ذاهبون ) وعن روايتها قالت الكاتبة أمل إسماعيل، بإن روايتها ما هي إلا ذكرى لأصدقاء لها رحلوا من أجل الدفاع عن بلدهم، وأن الرواية بالنسبة لها ما هي إلا ( وردة ) أرادت وضعها على قبرهم .