قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إنه لا يوجد أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى أن الدولة العبرية من أقرب الحلفاء للولايات الأميركية،لافتا إلى أن الأصدقاء يختلفون أحيانا، حسب تعبيره، جاء ذلك عقب تصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين بشأن إعلان حكومة تل أبيب قرارا ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية.
وشدد «أوباما» في تصريح لقناة فوكس نيوز على تجنب إسرائيل والفلسطينيين القيام بأي تحرك يعرقل خطة واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام، وأنه يتعين عليهم اتخاذ خطوات لإعادة بناء الثقة.
وأضاف «اوباما» أنه أوفد نائبه «جو بايدن» على وجه التحديد إلى المنطقة لبعث رسالة دعم وطمأنة إلى تل أبيب بأنه يؤمن بأن أمن إسرائيل أمر "مقدس."
وكانت أزمة دبلوماسية قد نشبت الثلاثاء الماضي عندما أعلنت إسرائيل خلال زيارة «بايدن» أنها ستقوم ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية.
ووصفت وزيرة الخارجية «هيلاري كلينتون» الإعلان بأنه إهانة وإشارة سلبية للغاية بالنسبة لعملية السلام، فضلا عن تشكيكها في مدى التزام إسرائيل بعلاقاتها مع الولايات المتحدة.
من جهته، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة من الاجتماعات أمس الأربعاء مع سبعة من كبار وزراء حكومته لبحث الرد الذي ستقدمه تل أبيب على المطالب الأميركية، التي تشمل وقف الاستيطان في القدس وتأكيد الالتزام بالسلام.
وأكد «نتانياهو» الذي يتعرض لضغوط خارجية وداخلية، أنه لن يقبل بأي تسوية بشأن القدس إلا أنه سيحاول التوصل إلى صيغة ترضي واشنطن.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك تحركين في الكنيست لدعم «نتانياهو» في ظل التوتر الأخير مع واشنطن، ودعوته إلى عدم الاستجابة للمطالب الأميركية بخصوص وقف الاستيطان.
وقد بدأ النائب عن حزب كاديما المعارض «أوتنيال شلينر» جمع توقيعات نواب من مختلف الأحزاب دعما لعريضة تدعم رئيس الوزراء، وتقدم لوبي حزب "أرض إسرائيل" بعريضة تدعم «نتانياهو» وتدعوه إلى التمسك بموقفه إزاء استمرار عمليات البناء في المناطق الواقعة وراء حدود العام 1967، كما كان عليه الحال منذ 42 عاما وعدم تقديم تنازلات إضافية للفلسطينيين كشرط لاستئناف المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلية «أفيجدور ليبرمان» قد قال الثلاثاء إنه من غير المنطقي أن يتوقع المجتمع الدولي من إسرائيل اتخاذ قرار بتجميد الاستيطان في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة سيتم تجاوزها وأن "الأمور ستهدأ."