وجهت سوريا انتقادات حادة للأمين العام للجامعة نبيل العربى ونائبه أحمد بن حلى على خلفية تصريحاتهما التي طالبا فيها الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها التى وافقت عليها فى خطة العمل العربية لحل الأزمة.
وقال يوسف أحمد، السفير السوري في القاهرة، مندوب بلاده الدائم لدى الجامعة العربية فى تصريحات للتليفزيون السورى، ليل الأحد، إن «سوريا تسجل استغرابها للتصريحات التى أدلى بها العربى وبن حلى وخاصة أنهما يعرفان جيدا أن الورقة التى اتخذت عنوان «خطة العمل العربية» جاءت نتيجة جهد كبير بذل بين اللجنة الوزارية العربية والقيادة والمسؤولين فى سوريا عبر سلسلة من اللقاءات التى جرت فى دمشق والدوحة من أجل مساعدة سوريا فى الخروج من الأزمة الحالية وليس من أجل استنزاف طاقاتها ومقدراتها وصولا إلى ضرب موقعها العربى والإقليمى وتشويه الحقيقة المشرفة لمواقفها القومية ودعمها للحق العربى».
وأضاف السفير السوري أنه «من المفروض أن تقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بالدور التنسيقى بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية وليس أن تنصب نفسها طرفا فى مواجهة الحكومة السورية وخاصة أننا زودنا ونزود الأمانة العامة بكل المعلومات التى تظهر الاعتداءات التى تمارسها المجموعات الإرهابية المسلحة على المدنيين وقوات الأمن».
كما أعرب أحمد عن دهشته من أن الأمين العام ونائبه «لم يلحظا بنية صادقة وانطلاقا من المسؤولية القومية التحريض الأمريكى السافر للمجموعات الإرهابية المسلحة فى سوريا على عدم تسليم أسلحتهم والاستفادة من العفو السورى»، متسائلا «لماذا بقيا صامتين ولم يقولا شيئا حيال ذلك..هل وقع الأمين العام ونائبه فى دائرة السياسات والمعايير المزدوجة التى تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان فى مكان وتتجاهلها فى مكان آخر».
وأكد السفير السوري أن بلاده وافقت خلال الاجتماع الوزارى الأخير على خطة العمل العربية و«اليوم تجدد إلتزامها بما وافقت عليه لا بل قطعت شوطا جيدا على طريق تنفيذه بدليل العفو الذى أعلنه وزير الداخلية السورى بالنسبة للمسلحين والإفراج عن أكثر من 500 معتقل بسبب الأحداث الأخيرة».
كانت سوريا قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، موافقتها على المبادرة التي تقدمت بها الجامعة العربية لوقف العنف والإفراج عن المعتقلين وبدء حوار مع بين نظام دمشق والمعارضة.