ألقت الصحف العربية الصادرة الاثنين الضوء على أحداث أول أيام عيد الأضحى في مصر التي خيمت عليها أجواء الانتخابات المرتقبة، واهتمت بأن تبرز دور «ألتراس» كرة القدم في الثورة المصرية، ونفي زيارة ملك البحرين لمبارك، بالإضافة إلى صدور قانون دور العبادة الموحد عقب انتهاء عطلة العيد.
سيطرة الإسلام السياسي على العيد
لفتت صحيفة «الشرق الأوسط» في ثاني أيام عيد الأضحى إلى «سيطرة الإسلام السياسي على خطب العيد»، الأحد، وقالت إن مساجد مصر تحولت «لساحات منافسة انتخابية»، بعد أن «استغلها رموز التيار الإسلامي للترويج لمرشحيهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة».
وأضافت أن حوالي ألف شخص تجمعوا في ميدان التحرير لأداء صلاة العيد، وأمّهم الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، وعقب أداء الصلاة تجمع العشرات منهم في الميدان، وهتفوا ضد المجلس العسكري مطالبين بتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة في أسرع وقت، ودعوا إلى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وطالبوا بإقالة رئيس الوزراء ووزيري الإعلام والداخلية.
وأكدت أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وبعض من الأحزاب السلفية، سيطروا على خطب العيد في معظم مساجد الجمهورية، وعلقوا لافتات بأسمائهم في كل الساحات وحول المساجد الكبرى.
أما صحيفة «الحياة» اللندنية، فأشارت إلى الأحياء الفقيرة، كحي إمبابة في القاهرة، موضحة أنها شهدت وجودًا كثيفًا للإسلاميين الذين كانوا يوزعون دعاية انتخابية لمرشحي حزب «النور» الإسلامي، على المصلين قبل وبعد صلاة العيد.
وأوضحت أن زيادة اللافتات واختلافها يظهر «بجلاء الانقسام الحاصل بين التيارات والكتل الإسلامية التي يشكل التخوف من سيطرتها على مقاعد البرلمان، محركاً رئيساً لسلوك غالبية القوى الليبرالية».
وذكرت «الحياة» أن ساحات العيد لم تكن للإسلاميين فقط، فقد شهدت منطقة مساكن شيراتون في مصر الجديدة وجودًا ملحوظًا للمرشح الانتخابي د. عمرو حمزاوي الذي أدى صلاة العيد وأكد استمراره في جولته خلال أيام العيد. وتكرر الأمر مع د. عمرو الشوبكي في المقطم، والدكتور عماد جاد في شبرا والناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة.
من جانبها، وصفت «المدينة» السعودية لافتات الدعاية الانتخابية بأنها «غابة»، وقالت إن المصلين في ميدان التحرير «أقسموا قسم الثورة» خلف الإمام، بينما شهد ميدان مصطفى محمود في المهندسين كثافة عددية كبيرة وصلت إلى ربع مليون مصلٍ، كان حضور الإخوان المسلمين فيهم هو الأبرز، كما خيمت الانتخابات عليهم بعد الصلاة.
ألتراس الثورة
اهتمت صحيفة «النهار» اللبنانية بظاهرة روابط مشجعي كرة القدم في مصر، أو ما يطلق عليهم «الألتراس»، حيث كتب محمد أبو سمرة ما يؤكد دورهم في ترجيح الثورة المصرية لصالح المحتجين، خاصة في مواجهات الشوارع بين المتظاهرين ورجال الشرطة.
وقال إن شباب الألتراس «احترفوا التمرد على النظام الاجتماعي السلطوي في مصر، ومجابهة رجال الأمن المركزي والشرطة، منذ العام 2005». وبرر ازدهار ظواهر روابط كرة القدم و«الألتراس» في مصر لكون المجتمع المصري أساسا «مجتمعا جماهيريا هائل الاتساع».
وأوضح أنه مع ازدهار «الألتراس» وزيادة أعدادهم، أصبحوا يؤرقون «استخبارات الرئيس السابق» حسني مبارك، فقد أثبتوا قدرتهم على التجمع وتنظيم أنفسهم، ووضحت قوتهم بشدة أثناء الأيام الثمانية عشر للثورة المصرية، عندما ثبتوا أمام عنف الشرطة، وواجهوهم بعنف، لافتًا إلى أهمية الألتراس الآن، سواء في الحشد الجماهيري أو في الانتخابات المرتقبة.
الأسرى المحررون محبوسون
كشفت صحيفة «السفير» اللبنانية أن إسرائيل مازالت تعاقب الأسرى الفلسطينيين الذين تم تحريرهم ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث منعتهم من مغادرة الأراضي الفلسطينية «إلى الأبد». وقالت إن مئات من جنود الاحتلال انتشروا عند المعبر الفاصل بين مدينة أريحا والأردن، وقاموا بإعادة أي حافلة فلسطينية كانت في طريقها إلى الخارج في حال عثر فيها على أسير واحد متوجهاً إلى الحج.
وأضافت أن 477 أسيراً فلسطينياً تمّ تحريرهم ضمن الصفقة، كانوا قد حصلوا على مكرمة من الملك السعودي لأداء فريضة الحج هذا العام على نفقته الخاصة، فيما منعت إسرائيل 66 أسيراً منهم من مغادرة الضفة الغربية بدعوى أنهم «ممنوعون من السفر حتى إشعار آخر».
قانون دور العبادة الموحد
كشفت «الحياة» عن إصدار مرسوم بقانون دور العبادة عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى، بعد موافقة مشيخة الأزهر رسمياً على المشروع مع إدخال بعض التعديلات على مواد في القانون الذي يستهدف إنهاء أزمة بناء الكنائس، حسبما أكد مصدر عسكري مسؤول الأحد.
وأضاف المصدر أن هناك تأكيدًا واسعًا على أن يتم حل كل المشاكل المتعلقة بالقضايا الدينية بهذا القانون المنتظر، موضحًا أن مشيخة الأزهر بعثت بموافقتها الرسمية على القانون إلى وزارة العدل عبر «لجنة العدالة الوطنية» في مجلس الوزراء، متضمنة طلب إجراء بعض التعديلات على مواد في القانون ليصبح جاهزًا للصدور بعد موافقة الكنائس القبطية.
ملك البحرين لم يزر مبارك
أكدت صحيفة «القبس» الكويتية نفي سفير البحرين في القاهرة راشد آل خليفة قيام عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمقابلة مبارك، في محبسه بالمركز الطبي العالمي، على هامش زيارته للقاهرة.
وأكد سفير البحرين أن الملك حمد «لم يلتق مبارك من قريب أو بعيد منذ تنحيه عن الحكم في 11 فبراير الماضي»، وأن العاهل البحريني زار مصر مؤخرًا، وتم استقباله رسمياً، وأجرى سلسلة محادثات مع المشير حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع، وأقيمت لجلالته مأدبة غداء حضرها كبار المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء.