«زي النهارده».. وفاة مفجر الثورة التونسية «البوعزيزى» 4 يناير 2011

كتب: ماهر حسن الخميس 04-01-2018 04:48

في ٢٩ مارس ١٩٨٤ ولد محمد البوعزيزى لعائلة تتكون من تسعة أفراد، وتوفى والده عندما كان عمر البوعزيزى ٣ سنوات، وتزوجت والدته من عمه، واضطر للعمل وهو في العاشرة، وكان يعيل أسرته من بيع الخضار والفاكهة في شوارع سيدى بوزيد.

وكان أن اعترضته عناصر من الشرطة فجر الجمعة ١٧ ديسمبر ٢٠١٠ لمصادرة بضاعته، وحاول عمه إقناع الشرطة بأن يدعوه يسعى طلبا للرزق، ثم ذهب العم إلى مأمور الشرطة، وطلب مساعدته، واستجاب المأمور، وطلب من الشرطية، فادية حمدى، التي استوقفت البوعزيزى أن تدعه وشأنه، واستشاطت غضبا لاتصال عم البوعزيزى بالمأموروذهبت للسوق مجددا، وبدأت مصادرة بضاعة البوعزيزى فقاومها، ودفعته وضربته بهراوتها هي ورفيقاها وصفعته.

وقالت له ارحل (الكلمة التي صارت أيقونة ثورات الربيع العربى) وحاول أن يلتقى أحد المسؤولين دون جدوى فعاد للسوق، وأخبر زملاءه بأنه سيشعل النار في نفسه، ولم يصدقوه، ووقف أمام مبنى البلدية، وسكب على نفسه (ثنر)، وأضرم النار في جسده، وأدى الحادث إلى احتجاجات من قِبل أهالى سيدى بوزيد، وفى ١٨ ديسمبر ٢٠١٠، اندلعت مواجهات بين المئات في سيدى بوزيد المتضامنين معه وقوات الأمن.

وسرعان ما تطورت لاشتباكات عنيفة وانتفاضة شعبية عمت أرجاء تونس، احتجاجاً على البطالة، وغياب العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد، وكان البوعزيزى قد توفى «زي النهارده» في ٤ يناير ٢٠١١، مما أذكى لهيب الثورة التونسية، التي فر على أثرها بن على من تونس.