مشاهد جديدة فى المطار أثناء عودة القيادى الإخوانى «الهلباوى»: اختفاء «أمن الدولة» وغلق «غرفة التلقين»

كتب: يوسف العومي الأربعاء 06-04-2011 21:00

شهدت عودة الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم التنظيم العالمى للإخوان المسلمين، لمصر،الثلاثاء ، بعد 23 عاماً قضاها فى لندن هرباً من نظام مبارك، تغييراً جذريًّا فى التعامل الأمنى، الذى كان يتم داخل مطار القاهرة الدولى مع الإسلاميين المصريين وغير المصريين والمعارضين الذين كانوا يعودون للبلاد فى الفترة التى سبقت الثورة.


«المصرى اليوم» رصدت مشاهد جديدة فى مطار القاهرة، كان أهمها الغياب التام لضباط جهاز أمن الدولة المنحل، فلم يتم اصطحاب الدكتور الهلباوى لغرفة «التلقين والتحقيق» التى كان يدخلها كل من يقرر المجىء لمصر من المعارضين، ليبقى بداخلها مدة لا تقل عن نصف ساعة، بعدها يخرج ليدلى بتصريحات صحفية مقتضبة، وقد لا يخرج ويرحل بمعرفة الضباط، ولكن وعلى العكس من ذلك، وجد الهلباوى وأسرته، فور وصولهم لمطار القاهرة، ترحيبا كبيراً من الأمن، وأنهى ضباط الجوازات إجراءات دخولهم فى وقت قياسى وبشكل طبيعى أما إجراءات دخول الدكتور الهلباوى فاستمرت نحو 8 دقائق، لأنه عائد بوثيقة سفر وليس جوازاً، وخلال هذه المدة القصيرة لم يترك ضباط الجوازات الرجل واقفاً بل سمحوا له بالمرور وأجلسوه حتى تم تدوين بيانات وثيقته وختمها.


المشهد الثانى تمثل فى عدم ممانعة سلطات أمن مطار القاهرة الدولى لوسائل الإعلام المعتمدة وغير المعتمدة بالمطار فى التواجد داخل صالة الوصول لمقابلة الهلباوى، والسماح له بالإدلاء بما يشاء من تصريحات داخل صالة الوصول الدولى وليس خارجها، عكس الدكتور محمد البرادعى الذى تم إجباره، خلال عودته الأخيرة، على لقاء مندوبى الصحف ووكالات الأنباء خارج حدود صالة الوصول.


وفى سابقة هى الأولى على مدار السنوات الماضية، تواجد عدد من مستقبليه من الإخوان، داخل صالة الوصول دون مضايقة من الأمن، وفى مقدمتهم محمد مهدى عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين وأسرته وأصدقاؤه، وكان من اللافت عدم حضور أى من قيادات مكتب الإرشاد المنتخب.


وأعلن الهلباوى فى تصريحاته الصحفية، أن عودته جاءت بناء على مشاورات تمت بينه وبين الإخوان المسلمين، سواء الذين فى التنظيم داخل مصر أو فى أوروبا، وبعض أصدقائه وأهله، وأكد أنه جاء ليكون مع الإخوان فى مرحلة بناء نهضة مصر من جديد، بعد زوال من سماهم «المجرمين والظالمين»، وطالب بإطلاق الحريات العامة الكاملة فى البلاد، والتنسيق بين جميع طوائف المجتمع، والاستفادة من الطاقات البشرية المصرية المهاجرة، مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب، والدكتور فاروق الباز.


وقال الهلباوى إن مصر يجب ألا تسير فى اتجاه العنف والأعمال الصغيرة التى قد تؤثر فى كيان المجتمع، كهدم الأضرحة، أو الفتاوى غير المنطقية التى تركز على الشكل أكثر من فهم الإسلام الصحيح بالقرآن الكريم والسنة الشريفة، مطالبا جماعة السلفية بقراءة آخر سورة آل عمران وأحاديث ابن تيمية.