للمرة الأولى تخوض غادة السادات، زوجة النائب السابق طلعت السادات المنافسة فى انتخابات مجلس الشعب، من خلال حزب زوجها «مصر القومى» الذى تتولى فيه أمانة المرأة بالجمهورية، لتنافس 119 مرشحاً على المقعد الفردى فئات بدائرة مدينة نصر بدعم من زوجها الذى بدت متأثرة به جداً خلال حوارها مع «المصرى اليوم».
■ لماذا قررت خوض انتخابات مجلس الشعب؟
- لأننى أمينة المرأة بالحزب على مستوى الجمهورية، ووجدت بعد الثورة أن المرأة دورها انكمش وانحسر رغم أنها نزلت التحرير وشاركت فى الثورة، وتحتاج الآن إلى تمثيل أكبر فى البرلمان ولأننى لدى غيرة على دور المرأة ومساهماتها أردت الحفاظ على مكاسب المرأة قبل الثورة وزيادتها وأرغب فى حل كثير من المشاكل التى تعانيها، فالرجل «ميقدرش يعمل حاجة لوحده».
■ لكنك تمثلين حزب «مصر القومى» المتهم بضمه فلول الحزب الوطنى الذى لم تنتمى له قبل الثورة؟
- زوجى طلعت السادات لم يكن ضمن أعضاء الحزب الوطنى، رغم أن الحزب وُلد على يد عائلة السادات، والرئيس الراحل أنور السادات هو الذى أسسه، والرئيس المخلوع حسنى مبارك أماته، وزوجى كان من أشد المعارضين لنظام مبارك وحكومته، وأكثر من قدم طلبات إحاطة واستجوابات لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، كما أنه سبق أن صرح أثناء الثورة بأن مبارك لابد أن يرحل قبل «ما بتاع المراجيح يروح له».
■ وكيف تقيِّمين فكرة العزل السياسى؟
- الحزب الوطنى أطلق على الإخوان من قبل الجماعة المحظورة، وجاء دور الإخوان وأطلقوا على أعضاء الوطنى «الفلول» و«مفيش بيت فى مصر مفيهوش واحد عضو حزب وطنى، إن مكانش أبوك يبقى أمك، وإن مكانش أمك يبقى أخوك»، فالفلاح لكى ياخد سماده اضطر لعمل عضوية للحزب الوطنى بجانب بطاقة التموين ليقضى مصلحته، وهذا لم يكن فاسداً، وبالتالى لا يجب عزله، وكلمة العزل السياسى لا تطبق على المشاع، فمن أفسدوا الحياة السياسية «مرميين» فى السجن دلوقتى.
■ هل تعتمدين على رصيد زوجك السياسى؟
- طبعاً أعتمد عليه، لأن طلعت لديه كاريزما خاصة وشعبيته تتعدى شعبية الرئيس القادم، ومن كثرة حديثه فى السياسة «بهت على».
■ تواجهين منافسة شرسة فى خوض الانتخابات على دائرة مدينة نصر!
- بالفعل، أنا المرشحة الوحيدة بين 119 مرشحاً من الرجال، منهم النائب السابق فوزى السيد الذى غير صفته الانتخابية عام 2010 من فئات إلى فلاح، بعدما كانت فئات فى 2005 وفى 2011 غيرها من فلاح إلى فئات، كما أن كبر الدائرة إلى ما يزيد على 70 كيلومتراً مرهق جداً، ولو أنا «نحلة مش هاقدر ألفها فى 20 يوم»، بينما أمامى عتاولة لن أقدر على منافستهم، كوّنوا أموالاً فى عصر مبارك ينافسونى بها الآن.
■ لماذا تخوضين الانتخابات فى هذه الدائرة رغم أن محل إقامتك مصر الجديدة؟
- الحزب هو من اختارنى بعد أن انتقلت للسكن فى مدينة القاهرة الجديدة التى تتبع الدائرة، و«طلعت» منعنى من النزول فى المنوفية بسبب عقدة سوزان مبارك، حتى لا يهاجمنا الناس بأننى مثل سوزان مبارك التى كانت تدير الأمور.
■ ما أبرز ملامح برنامجك الانتخابى؟
- كوب مياه نظيفة، واستقرارالأسرة والمساواة وحصول المرأة على حقوقها.
■ ما أول قضية ترغبين فى مناقشتها فى مجلس الشعب حال نجاحك؟
- تشكيل لجنة فى المجلس للمرأة والأسرة، فلابد من تحرر المرأة ومشاركتها فى الحياة السياسية بفاعلية كى لا يسيطر الإخوان على المجلس و«يرجعوا الستات بعد ما شقيت»، كما أن مشكلة الرؤية والاستضافة هى ثانى قضية سأناقشها، فليس من صالح الأطفال أن تكون حضانتهم لطرف دون الآخر، فقد أصبح هناك أطفال يتامى وآباؤهم على قيد الحياة، أيضاً أطفال الشوارع قضية ملحة.
■ سبق أن صرحت بأنك ستتقدمين بمشروعات قوانين تفجر ثورة داخل المجلس.. فما هى؟
- سأتقدم بمشروع قانون يتعلق بالمرأة التى مر على زواجها 20 عاماً، وأن يكون من حقها اقتسام الأموال التى جمعتها مع زوجها، لأن هناك رجالاً كثيرين يغدرون بزوجاتهم، ويرتبطون بمن هن أصغر سناً، والست اللى شقيت لا تجد مأوى لها فى كبرها، ولو توجهت لدار مسنين لن تستطيع دفع الأجرة الشهرية للدار وأبسط الحقوق لها هو عمل معاش من المجلس القومى للمرأة مثل معاش السادات.
■ ألا ترين هذا القانون مصدره الغرب؟
- حكومة شرف والإخوان المسلمين يتبنيان النموذج التركى، فما المشكلة لتبنى النموذج الغربى فى الميراث!
■ ما رأيك فى سجن رموز النظام السابق؟
- اللهم لا شماتة، «لكنى فرحانة فيهم واحد واحد»، أنى الوحيدة من زوجات أعضاء مجلس الشعب التى تعرضت للظلم من النظام القديم، وطلعت قضى 10 سنين فى عذاب بسبب معارضته النظام السابق والحزب الوطنى، وقد سجن زوجى عاماً لأنه «حرك يده فى برنامج» وبسبب الإيماءات، وكانت تهمة غريبة لأول مرة نشهدها، وكنت أتعذب عندما أركب الأتوبيس لمدة 15 كيلو داخل السجن، وفرحت عندما وجدت سوزان مبارك زارت ولديها وهى تركب الطفطف، ولدى ثأر مع حسنى مبارك بالأخص، فوالدتى ماتت بعد 3 شهور من سجنه حزناً، وقد كنت ابنتها الوحيدة، وحسنى مبارك عجل من موتها.