بخلاف المنافسة بين حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفى، فى الإسكندرية، يدخل مرشحو حزب الريادة ضمن تحالف حزب الوسط، فى منافسة شديدة مع مرشحى جماعة الإخوان التى كانوا أعضاءها قبل انشقاقهم عنها لتأسيس جبهة المعارضة الإخوانية ثم حزب الريادة.
وأبرز مرشحى الريادة القياديان الإخوانيان السابقان، المهندس خالد داوود، وكيل مؤسسى الحزب، والدكتور عمرو أبوخليل، المتحدث باسم الحزب، على رأس قائمتى تحالف الوسط فى الإسكندرية، ويتنافسان مع كل من حسين إبراهيم، أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، وصبحى صالح، القيادى الإخوانى.
داوود قال: «لست فى نزاع مع الإخوان أو غيرهم، والجماعة فى حالها ونحن فى حالنا، ولكن لن نسمع لهم بأن(يطلعوا على أكتافنا)». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «لن نسىء فى الانتخابات إلى أى منهم، وإذا أساءوا لنا فسيخسرون كل الناس».
وأكد داوود: سنحصل على مقاعد فى البرلمان المقبل وسيكون عددها مفأجاة، معتبرا أنه لا توجد منافسة على القوائم عكس مقاعد الفردى، موضحا أنهم يراهنون كمرشحين على التيار الوسطى فى الإسكندرية، وعدد أعضائه يفوق عدد أعضاء أى فصيل سياسى آخر.
يذكر أن علاقة «داوود» بجماعة الإخوان كانت تعرضت لصدمات خلال العامين الماضيين منذ إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، والتى شكك فى نتيجتها بسبب استبعاد الدكتور إبراهيم الزعفرانى، القيادى الإخوانى المستقيل من الجماعة، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، كما طلب ومعه مجموعة تعرف بجبهة المعارضة الإخوانية من الجماعة عدم المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب 2010، وهو ما أدى إلى حدوث تلاسنات بينه والقيادى الإخوانى حمدى حسن، أدت إلى وصول خلافات الجماعة إلى النيابة، حتى انتهت بالصلح بواسطة المستشار محمود الخضيرى.
وقال الدكتور عمرو أبوخليل: «نحن نعبر عن التيار الوسطى، ونرفض أن يحتكر أحد الحديث باسم الدين أو يعتبره شعاره فى الانتخابات، كما نرفض التيار العلمانى»، موضحا أنهم يعتمدون على الأغلبية الصامتة فى التصويت، «ونبقى أن نشجعها على المشاركة». وأضاف: «إذا تعرض لنا الإخوان فلن نرد عليهم، وسنصمم على عرض أفكارنا بهدوء»، والقوائم ستظهر قوة كل حزب حقيقى فى الشارع.