«زي النهارده».. اعتقال رئيس بنما مانويل نورييجا 3 يناير 1990

كتب: ماهر حسن الأربعاء 03-01-2018 00:20

في الحادى عشر من فبراير ١٩٣٤ ولد مانويل نورييجا، والذى كان رئيسا لبنما من أغسطس ١٩٨٣ إلى يناير ١٩٩٠، وعلى أثر غزو أمريكا لبنما في ديسمبر ١٩٨٩ أطيح به واستسلم هو للقوات الأمريكية «زي النهارده» في ٣ يناير ١٩٩٠وحوكم في أمريكا بتهم تلقي رشاوى من كارتيلات المخدرات الكولومبية لقاء حماية وتسهيل مرور شحنات المخدرات، وحكم عليه بالسجن أربعين سنة في أمريكا بتهمة تهريب المخدرات، وأودع السجن في فلوريدا، وتم تخفيف الحكم إلى ١٧ سنة لحسن سلوكه في السجن.

وقبل أيام من الموعد المحدد لإطلاق سراحه، وافق قاض فيدرالى أمريكى على ترحيله إلى باريس، وكانت بنما تطالب بدورها تسلم نورييجا لمحاكمته بتهمة قتل خصومه السياسيين، لكن واشنطن فضلت تلبية الطلب الفرنسى وقد نفى نورييجا التهم الموجهة إليه، وقال إنه يمتلك وثائق وأدلة تثبت أن ما تعرض له خلال العقدين الماضيين والإطاحة به من السلطة بغزو أمريكي هو نتيجة مؤامرة نسجت خيوطها في واشنطن.

وتم تسليم نورييجا لفرنسا فى٢٧ إبريل٢٠١٠ التي كانت قد حاكمته غيابيًا في ١٩٩٩ بتهمة غسيل الأموال والابتزاز وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، وفور وصوله إلى فرنسا طعن نورييجا في الحكم الصادر بحقه سنة ١٩٩٩ ولاحقا أصدرت محكمة جنح باريس حكما بالسجن ٧ أعوام على نورييجا بتهمة غسيل الأموال في فرنسا والتى كان مصدرها تجارة المخدرات، والتى بلغت قيمتها ٢.٣ مليون يورو، وكان قد أطيح بمانويل نورييجا بأمر من الرئيس جورج بوش الأب، ويرى الكثيرون أن نورييجا كان يتعاون خلال السبعينيات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي كان اهتمامها ينصب على تقصى الأوضاع في قناة بنما، غير أن الإدارة الأمريكية قررت إيقاف دعم نورييجا على خلفية ما أشيع عن اتصالاته بتجار المخدرات.