قال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمى لائتلاف دعم مصر، فى حوار «المصرى اليوم»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، اتخذ قرارات الإصلاح الاقتصادى بحس وطنى كبير، على حساب شعبيته، وأن القرارات الاقتصادية الصعبة تم اتخاذها بالفعل.
■ ما الخطوات المطلوب اتخاذها فى العام الجديد لتحقيق التطور المطلوب، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التى تشهدها مصر؟
- اخترنا طريق الإًصلاح وهو طريق له ضريبة وتكلفة يجب أن ندفعها جميعاً، لأننا نصلح دولة كادت تتلاشى اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً، وكانت على حافة الإفلاس.
ويمكن القول إن عام 2017 كان بداية طريق الإصلاح، والقرارات الأصعب تم اتخاذها بالفعل، وظهرت نتائجها الصعبة المتوقعة مسبقاً، والعام الجديد سيشهد استكمال طرق الإصلاح ولكن فى نفس الوقت ستظهر نتائج ومؤشرات وثمار هذا الإصلاح الجرىء التى تم اتخاذها، وسيشعر الجميع بتحسن فى الأداء الاقتصادى والاجتماعى والخدمى، فقد تم البدء فى تحسين كل الخدمات ولا أحد ينكر هذا.
■ هل ما تشهده مصر حالياً هو ما تستحقه بعد ثورتين فى 7 سنوات؟
- هناك فترة مخصومة من عمر الدولة المصرية، هى فترة حكم جماعة الإخوان، لأنها كانت فترة كان الهدف فيها هو استرداد الدولة المصرية، وهو هدف اجتمع عليه المصريون جميعاً عندما شعروا بتهديد للهوية المصرية ولفكرة الدولة الوطنية، لذلك التفوا حول الجيش وقيادته ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخرجوا فى 30 يونيو ليستعيدوا وطنا، لذلك أرى أن نقطة البداية والانطلاق وصناعة المستقبل كانت فى 2013، وليس قبل ذلك، وما تحقق الآن هو مصارحة اقتصادية وسياسية للشعب، لوضع خطوات جدية وواقعية لتغيير المسار لتأسيس دولة قوية، واتخذت قرارات يراها أى مشاهد سياسى صعبة جداً لكن الرئيس اتخذها بحسه الوطنى، على حساب شعبيته لصالح المستقبل، ولم ينظر إلى مكاسب سياسية وانتخابية وإنما بقدرته على النظر إلى مستقبل يجب صناعته ويستحقه هذا الشعب.
■ هل المناخ السياسى يسمح بإجراء انتخابات رئاسية متكافئة خاصة مع التشكيك فى نزاهتها مبكراً؟
- التشكيك فى نزاهة الانتخابات مسبقاً حيلة العاجز للهروب، فمصر شهدت انتخابات رئاسية ونيابية واستفتاء على الدستور ولم يشكك أحد فى صندوق واحد من صناديق الاقتراع أنه تم تزويره فى أى من هذه الاستحقاقات، ويجب ألا ننسى أنه قبل كل انتخابات أو استحقاق انتخابى برلمانى أو رئاسى نسمع نفس الأصوات، خاصة قبل أى انتخابات رئاسية، وهم نفس المجموعة التى تظهر قبل الانتخابات ثم يفشلون فى الانتخابات ويحصلون على أصوات أقل من الأصوات الباطلة، فعندما نسمع تكرار كلمة «الضمانات» يجب أن نعلم أنها حيلة من هؤلاء بهدف الهروب من خوض انتخابات تنافسية حقيقية، فهم دائماً يشككون فى نزاهة الانتخابات مبكراً وفى النهاية لا يخوضونها.
■ هل أداء البرلمان يتواكب مع المرحلة الحالية من جهة تطبيق أحكام الدستور الجديد؟
- هذا البرلمان ولد وتحمل المسؤولية فى أصعب ظروف يمكن أن يأتى فيها برلمان على الإطلاق، فهو برلمان جاء بعد ثورة ودستور جديد يحتاج إلى ترجمة لقوانين، وكذلك برلمان بدون لائحة داخلية كان يحتاج للائحة جديدة، وكذلك جاء بعد 350 قراراً بقانون تم إصدارها فى غيبة مجلس نواب كان يجب مراجعتها، لذلك فالبرلمان وضع خارطة طريق تشريعية لتحقيق كل هذا.
■ ما تقييمك لأداء رئيس الجمهورية؟
- امتياز ويكفيه أنه سيكتب فى تاريخه أنه انحاز للشعب لاسترداد دولة ووطن.
■ وتقييمك لأداء رئيس الحكومة؟
- امتياز أيضاً لأنه أدار دولة بكل ملفاتها بخزينة فارغة.
■ وأداء رئيس مجلس النواب؟
- امتياز، لأنه أول رئيس برلمان ينجح فى إدارة برلمان من 596 بـ596 توجها، فكل نائب جاء من أرضية وحزب مختلف وكل نائب يبحث عن خدمات دائرته، فمن يدير برلماناً بهذا التنوع يستحق درجة امتياز فى الإدارة.