ساحل العاج: قوات «وتارا» تشن هجوماً حاسماً على مقر «جباجبو».. والرئيس المنتهية ولايته يرفض التنحى

كتب: وكالات الأربعاء 06-04-2011 18:01


أعلن مصدر حكومى فرنسى أن قوات الحسن وتارا، المعترف به دولياً رئيساً لساحل العاج، شنت الأربعاء هجوماً حاسماً على مقر الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو مبررة هجومها بفشل المفاوضات لاستسلامه.


وقالت متحدثة باسم القوات الموالية «واتارا» إن القوات اقتحمت مقر «جباجبو» الذى يرفض تسليم السلطة، وأضافت «نعم قوات واتارا على وشك دخول المقر لاحتجاز جباجبو».


وكان «جباجبو» قد رفض، خلال مقابلة هاتفية مع إذاعة «إل سى آى» الفرنسية، التنحى رغم استسلام جيشه، كما رفض كذلك مطالب فرنسية بأن يعترف بمنافسه الحسن واتارا كفائز فى انتخابات الرئاسة التى أجريت فى نوفمبر.


ووصف وزير الخارجية الفرنسى «آلان جوبيه» الأربعاء رفضه التنحى بأنه «غير معقول»، وأضاف أنه «لقد تخلى عنه الجميع وليس لديه أى خيارات أخرى»، فيما لم يشر إلى احتمال استخدام القوة لزحزحة «جباجبو» إذا واصل الاستمرار على موقفه قائلا إن الأمر بيد الأمم المتحدة لاتخاذ قرار حول الخطوة المقبلة.


ومن جهتها، أعربت حكومة جنوب أفريقيا عن تحفظاتها إزاء هجمات الأمم المتحدة وفرنسا على معاقل «جباجبو» فى العاصمة أبيدجان.


وقالت «ميت نكوانا مشابان» وزيرة خارجية جنوب أفريقيا فى مؤتمر صحفى إن بلادها لم تفوض أى شخص لشن قصف جوى على ساحل العاج.


من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، «مارتن نسيركى»، الثلاثاء أن المئات قتلوا الأسبوع الماضى فى «دويكويه» فى غرب ساحل العاج، حيث عثر على مقبرة جماعية تضم 200 جثة.


وقالت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء إنها تجرى محادثات مع دول غرب أفريقيا بشأن إحالة فظائع مزعومة فى ساحل العاج إلى المحكمة للتحقيق فى العنف،حيث أفادت أنباء بأن أكثر من 1500 شخص قتلوا فى ساحل العاج منذ بداية الأزمة.


وقال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية «لويس مورينو أوكامبو» أن مكتبه يشعر بالقلق من أنباء الفظائع ولاسيما فى غرب البلاد ويتحرى عن العنف لكنه رفض أن يفصح عمن قد يوجه إليه الاتهام بالمسؤولية عن حوادث القتل.