زعيم «بوكو حرام» يظهر في مقطع فيديو مع تصاعد هجمات التنظيم المتطرف

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 02-01-2018 16:17

ظهر زعيم جماعة «بوكو حرام»، أبوبكر الشكوي، في مقطع فيديو، الثلاثاء، معلنا مسؤولية تنظيمه المتطرف عن سلسلة من الاعتداءات في شمال شرق نيجيريا خلال موسم أعياد الميلاد.

ونشر التنظيم أول فيديو لزعيمه أبوبكر الشكوي منذ أشهر، وسط تصاعد هجمات التنظيم، ما يثير الشكوك حول إعلان السلطات النيجيرية هزيمة التنظيم الجهادي المتطرف.

وقال «الشكوي»، بلغة الهاوسا شائعة الاستخدام في شمال نيجيريا: «نحن بخير ولم يلحق بنا سوء».

وأضاف في التسجيل الطويل، الذي استمر 31 دقيقة، أن «القوات النيجيرية والشرطة والذين يسعون لإحاقة الأذى بنا لا يمكنهم فعل أي شيء ضدنا ولن يجنوا شيئا».

وأعلن «الشكوي» تبنيه مسؤولية «الاعتداءات في مايدوغوري وغامبورو ودامباو» في شمال شرق نيجيريا، وأكد «نفذنا كل هذه الهجمات».

وأظهر الفيديو لقطات لاعتداء في ليلة الميلاد استهدف ارتكازا أمنيا للجيش في ضواحي مايدوغوري، قال الجيش إنه أحبطه بعد ساعة من القتال.

ويظهر في الفيديو مقاتلون يطلقون النيران من ظهر شاحنات «بيك أب» أصابتها النيران.

تأتي رسالة «الشكوي» في الوقت الذي ضاعفت جماعة «بوكو حرام» منذ أشهر هجماتها على القرى واعتداءاتها الانتحارية وعملياتها ضد الجيش النيجيري في شمال شرق نيجيريا المنطقة التي دمرها نزاع مستمر منذ 8 سنوات.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، فتح مسلحو «بوكو حرام» النار على مجموعة من الحطابين في اعتداء دام أسفر عن مقتل 25 حطابا في قرية بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.

وفي نوفمبر، قتل 50 شخصا على الأقل حين فجر انتحاري نفسه في مسجد في ولاية أداماوا في شرق البلاد.

لكن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، أكد في خطاب العام الجديد «هزيمة» «بوكو حرام».

وقال «بخاري»: «لا تزال هناك اعتداءات منعزلة، لكن حتى الدول التي لديها أفضل أجهزة الشرطة لا تستطيع منع المجرمين من تنفيذ أفعال إرهابية مروعة».

ويتولى «الشكوي» قيادة «بوكو حرام» منذ العام 2009، بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف.

لكن جماعته ما زالت منقسمة منذ تعيين تنظيم «داعش»، البرناوي ابن محمد يوسف، رئيسا «لداعش» في غرب أفريقيا في 2016.

وقال ضابط كبير في الجيش النيجيري إن «الفصيلين غارقين في حرب داخلية»، رغم محاولات توحيد جهودهما ضد الجيش.

وتسبب تمرد «بوكو حرام» بمقتل 20 ألف شخص وتشريد 2.6 مليون في نيجيريا. وفي الأشهر الأخيرة، ازدادت هجماته على مواقع عسكرية ومدنية وعلى القرى النائية في شمال البلاد.