إنجازات القوات المسلحة المصرية في 2017

نجاحات ضخمة في مجالات التسليح والتصنيع العسكري وتطوير الإمكانات والقدرات القتالية
كتب: داليا عثمان الثلاثاء 02-01-2018 13:39

شهد عام 2017 العديد من الأنشطة والفعاليات التي أكدت قدرة وكفاءة القوات المسلحة على حماية ركائز الأمن القومي المصري، والعمل وفق استراتيجية شاملة لتطوير إمكاناتها وقدراتها في التدريب والتسليح والبناء للفرد المقاتل وتطوير النظم المعيشية والإدارية على مستوى الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة، بما يمكنها من مواجهة المتغيرات والأحداث والتحديات التي تفرضها الظروف الراهنة، في ظل تنامي فكر متطرف وأفكار هدامة تتبناها بعض الجماعات المتطرفة وتتخذها ذريعة للتدمير والإرهاب والتخريب، فضلًا عن المشاركة بجميع إمكاناتها وقدراتها في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لدعم خطط التنمية الشاملة في جميع ربوع مصر، فكانت دائما عند حسن ظن الشعب المصري بها، ساهمت القوات المسلحة بدورها الوطني في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، فضلًا عن تعزيز آفاق الشراكة والتعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، على نحو يلبي متطلبات الأمن القومي المصري ودور مصر المؤثر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

في مجال التطوير والتحديث وإدخال النظم القتالية الحديثة

شهد عام 2017 تطويرًا لقدرات القوات المسلحة القتالية في جميع الأسلحة والتخصصات، حيث استمرت خطط التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية عالية وفترة بقاء طويلة في البحر واتزان قتالى عالى، بانضمام الغواصة الثانية من طراز ««209-1400»» ألمانية الصنع والتي تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين كروب» بمدينة كيبل الألمانية، وقام قائد القوات البحرية بتدشين الغواصة الثالثة من نفس الطراز، ضمن عدة غواصات مخطط دخولها الخدمة بالقوات البحرية طبقًا لبرنامج زمنى محدد يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والألمانية، وتعد الغواصة إضافة وقفزة تكنولوجية تدعم قدرة القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري وتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط.

كما تسلمت القوات المسلحة الوحدة الشبحية الأولى سجم الفاتح من طراز «جوويند» التي تم بناؤها بشركة «نافال جروب» الفرنسية والتي تعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا وباقي الوحدات الثلاث يجري بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات.

وتسلمت القوات البحرية أيضًا الفرقاطة «شباب مصر» بعد وصولها من دولة كوريا الجنوبية، فضلا عن تطوير وإنشاء بنية تحتية لاستقبال وخدمة هذه الوحدات من أرصفة بحرية والمنشآت والقواعد البحرية.

كما شهد عام 2017 انضمام دفعات من طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز «رافال إلى تشكيلات القوات الجوية، وفقا للبرنامج الزمني المحدد في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا والتي تحقق خطوة نوعية في زيادة قدرات القوات الجوية على القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

كذلك انضمام مجموعة من ناقلات الجند المدرعة المتطورة، والتي تساهم في دعم القدرات القتالية لعناصر القوات المسلحة في تنفيذ مختلف المهام، من بينها الحرب على الإرهاب، فضلا عن منظومات الدفاع الجوي والتطوير لمنظومات التأمين الإشاري والوحدات الإدارية والفنية داخل القوات المسلحة.

في مجال حماية الأمن القومي والقضاء على البؤر الإرهابية

حققت القوات المسلحة إنجازات متتالية في القضاء على الإرهاب بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء، نتيجة لتطوير الاستراتيجية الأمنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وعشرات الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقواذف آر بي جي، بالإضافة وأجولة لنترات النشادر والمئات من الشراك الخداعية ودوائر النسف والتفجير عن بعد، والعديد من أجهزة الاتصال واللاسلكي تستخدمها العناصر التكفيرية، ومازالت عناصر القوات والشرطة المدنية مستمرة في القضاء على جذور التطرف والإرهاب في هذا الجزء العزيز من أرض مصر.

كما قامت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية في تأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وتأمينها ضد مخاطر التسلل والتهريب وأسفرت جهود قوات حرس الحدود خلال عام 2017 عن ضبط 63 فتحة نفق بالمنطقة الحدودية بمدينة رفح شمال سيناء، وضبط 1192 قضية تهريب تضم كميات كبيرة من «المواد المخدرة، الأسلحة والذخائر، التسلل والهجرة الغير شرعية، حفر الأنفاق، تهريب السجائر المسرطنة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية عبر الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة.

في مجال التدريب القتالي

وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التي تحدث في العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومي، فقد ارتأت القيادتين السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية في مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير جميع عناصر التأمين القتالى والإداري والفني لتلك القواعد، حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2017 افتتاح قيادة الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر والذي يضم تشكيلات جديدة من المدمرات ولنشات الصواريخ ولنشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية ويمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية لإحكام السيطرة الكاملة على مسرح العمليات بالبحر الأحمر كذلك افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية والتي تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية، كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، كما وأنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضاري ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور في الشؤون العسكرية وقاعدة سيدي برانى العسكرية وشملت أيضًا تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة ووحدات لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أعمال التطوير والتحديث لقاعدة الإسكندرية البحرية وعدد من القواعد البحرية والتشكيلات البرية بنطاق الجيشين الثاني والثالث الميداني.

وفي إطار خطة التدريبات السنوية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المناورة البحرية بالذخيرة الحية «ذات الصواري» التي نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، كما شهد إجراءات تفتيش حرب ورفع الكفاءة القتالية للفرقة 19.

كذلك تنفيذ العديد من المناورات والأنشطة التدريبية خلال عام 2017 من بينها بيان الرماية الصاروخية «حماة السماء 2» والذي نفذتة وحدات من قوات الدفاع الجوي من مختلف الأسلحة والتخصصات، والمشروع التكتيكي بجنود «طاهر 52» الذي نفذته إحدى الوحدات المدرعة بالمنطقة الشمالية العسكرية، والمناورة التعبوية «رعد 28» والبيان العملي بالذخيرة الحية «رعد 27» واللذين نفذتهما تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، والمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية «بدر 2017» الذي نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميداني، والمشروع التكتيكي صمود 8 الذي نفذه الجيش الثالث الميداني وتأتي هذه الأنشطة في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة كما نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة التجربة «مصر- 4»، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، ووزارات الصحة والكهرباء والاتصالات والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية وهيئة السلامة البحرية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والأجهزة التنفيذية بمحافظة مطروح وجمعية الهلال الأحمر المصري والتي تهدف إلى الوقوف على مستوي الجاهزية والتنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة.

في مجال الاستعداد والتدريب القتالي وبناء الفرد المقاتل

وحرصت القوات المسلحة على المضي بخطي متسارعة لمواكبة التطور العالمي في نظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل نظريا وعمليا باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكري رفيع المستوي داخل الكليات والمعاهد العسكرية، بالتزامن مع احتفالات الشعب المصري وقواته المسلحة بذكري ثورة 23 يوليو المجيدة، والتي كان من أهم مبادئها إقامة جيش وطني قوي يكون سندا لمصر وعونا لأمتنا العربية متي تطلبت الضرورة ذلك.

وذلك للمرة الأولي مجتمعين في حفل تخرج واحد داخل قاعدة «محمد نجيب العسكرية»، بمشاركة رفيعة المستوى للأشقاء من الدول العربية، في مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، والأمير خالد بن فيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، والشيخ محمد خالد بن حمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع دولة الكويت، والفريق ولد الشيخ محمد أحمد قائد الأركان العامة للجيش الموريتاني، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة.

فضلا عن التأهيل العسكري رفيع المستوى للضباط المصريين والوافدين بالدورات «66 أركان حرب عام والدورتين 38، 39 أركان حرب تخصصي» من كلية القادة والأركان والتي تضم دارسين من 13 دولة شقيقة وصديقة، وتخريج دورات من أكاديمية ناصر رقم 40 حرب عليا و46 دفاع وطنى والدورة 18 تأهيل لقيادة التشكيلات والدورة العليا لكبار القادة رقم 28والتي تضم دارسين من من 14 دولة شقيقة وصديقة وهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان وجمهورية نيجريا ودولة الكويت وجمهورية لبنان وجمهورية تنزانيا وسلطنة عمان واليمن وجمهورية باكستان الإسلامية ودولة لبنان والصومال والأردن وأفريقيا الوسطى.

كما قامت القوات المسلحة المصرية بتوفير المنح الدراسية والتأهيل للمئات من الوافدين من الدول الأفريقية بالمنشآت والمعاهد التعليمية العسكرية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والذي يأتي انطلاقا من الدور المصري الداعم للأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.

في مجال تعزيز آفاق التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة

شهد عام 2017 نموًا متزايدًا في علاقات التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث تعددت زيارات الوفود العسكرية إلى مصر للباحث حول تطورات الأوضاع بالمنطقة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع القوات المسلحة المصرية في العديد من المجالات، كما تبادل القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان الزيارات واللقاءات الرسمية مع وزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسؤولين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، الذين أكدوا على عمق علاقات التعاون العسكري مع مصر بما لها من دور محوري وثقل بمنطقة الشرق الأوسط، كذلك المشاركة الفاعلة في مؤتمرات رؤساء أركان الدفاع الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب.

استضافت القوات المسلحة المؤتمر السنوي السابع عشر للجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندي وذلك لأول مرة بمشاركة 8 دول أعضاء رئيسين وأربع دول كعضو منتسب إضافة إلى الدول المشاركة كمراقب والمنظمات والشركات العاملة في مجال النقل البحري.

في إطار الجهود المبذولة لتجميع الأشقاء الليبيين وتحقيق الوفاق بين جميع الأطراف حول تسوية للأزمة الليبية تحقق الأهداف الوطنية للدولة الليبية استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا العديد من الوفود السياسية والعسكرية لبحث آليات الدفع بالتسوية السياسية وبما يحافظ على وحدة الأراضي الليبية.

نفذت القوات المسلحة العديد من التدريبات المشتركة مع عدد من الدول داخل وخارج مصر خلال هذا العام حيث شاركت عناصر من القوات البحرية والجوية البرية المصرية مع دولتى البحرين والإمارات العربية المتحدة الشقيقة للمشاركة في فعاليات التدريبات المشتركة «حمد 2» و«زايد- 2» «كما شاركت عناصر من القوات الخاصة المصرية والبحرينية التدريب المشترك» خالد بن الوليد 2017 «كما شاركت وحدات من القوات البحرية في التدريب البحري المشترك المصري الأمريكي» تحية النسر 2017 «والتدريب البحري المشترك» كليوباترا – 2017، ونفذت فعاليات التدريب الجوى المشترك المصري الكويتى «اليرموك -3». وفي إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا من مصر واليونان نفذت عناصر من القوات المسلحة المصرية واليونانية التدريب البحري الجوى المصري اليوناني المشترك «ميدوزا 2017» بمشاركة. كما شاركت عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية التدريب المصري الروسي المشترك «حماة الصداقة 2»، بهدف استعادة السيطرة على أهداف حيوية وتطهيرها من العناصر الإرهابية. التدريب الجوي المصري السعودي المشترك «فيصل 11» وفعاليات التدريب المشترك المصري الأمريكي «النجم الساطع 2017» ونفذت عناصر من القوات البحرية والجوية المصرية واليونانية التدريب المصري اليوناني المشترك «ميدوزا 5» التدريب المشترك المصري الأردني «العقبة 3.

وانطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية لمصر تجاه الأشقاء لتقديم الدعم والتضامن الكامل معهم في أوقات المحن والأزمات، ساهمت القوات المسلحة بتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من بينها العراق وجنوب السودان والصومال.

في مجال تأمين الجبهة الداخلية

عاونت القوات المسلحة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت الحيوية وتأمين الاحتفالات والمناسبات المختلفة ودور العبادة والأنشطة الرئيسية والأحداث الدولية الهامة التي شهدتها مصر، فضلا عن جهود القوات المسلحة لدعم الأجهزة المعنية لإزالة التعديات على ممتلكات وأراضي الدولة، ومواجهة الحوادث الجسيمة والتغلب على الآثار الناجمة من موجة الأحوال الجوية السيئة والسيول وتامين نقل أسئلة وإجابات الشهادات الثانوية العامة والدبلومات.

في مجال تخفيف العبء عن كاهل المواطنين

وخلال عام 2017 وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي قامت القوات المسلحة بتوزيع أكثر من 8 ملايين عبوة تموينية الغذائية في مختلف محافظات الجمهورية بهدف توفير الاحتياجات الأساسية من السلع التموينية والمواد الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك ضمن على المناطق الأكثر احتياجًا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بمختلف قرى ومحافظات الجمهورية، للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وموجهة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، فضلا عن توزيع الآلاف من الحصص التموينية المجانية لأبناء القرى والتجمعات السكانية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بكل من العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

ويقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بضخ أكثر من 250 طن يوميًا من اللحوم والسلع الغذائية والسلع التموينية التي يتم إنتاجها وتدبيرها بواسطة المزارع والشركات الوطنية التابعة للجهاز، لتوزيعها على المواطنين بأسعار مخفضة من خلال 700 منفذ ثابت على مستوي الجمهورية ومضاعفة كميات المعروضات من اللحوم والدواجن والدواجن والسلع والبضائع والمنتجات التي تلبي احتياجات الأسر المصرية بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق المحلي.

واستمراراّ للتواصل مع أبناء القبائل والعشائر بسيناء والمناطق الحدودية لتلبية مطالبهم والتخفيف من أعبائهم، قامت القوات المسلحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بإنشاء عشرات المدارس والمعاهد الدينية بالمناطق الأكثر احتياجا بوسط وجنوب سيناء، والمعاونة في تدريب الفتيات والأسر المعيلة على المهن والحرف اليدوية التي تساعد في توفير عائد مادي يضمن الحياة الكريمة لهم، كذلك إنشاء دور للضيافة لتكون بمثابة ملتقى لشيوخ وأبناء القبائل والعواقل، وتنمية القيم الثقافية والاجتماعية التي تميز المجتمع السيناوي ومجابهة الفكر المتطرف وترميم الكنائس التي أضيرت جراء العمليات الإرهابية مثل كنيستي طنطا والإسكندرية كذلك إنشاء عدد من المشروعات التنموية لخدمة أبناء محافظة مطروح، شملت 10 مدارس للتعليم الأساسي بقرى «الروبي – الخضراء – عزبة رجب – المصانع – ام الحمام – الخربة»، ووحدة صحية بقرية الزهيري تتكون من عيادة الباطنة وعيادة أسنان ومعمل تحاليل طبية وصيدلية ملحقة بالوحدة التي تخدم 11 تجمع سكنى، وطريق أسفلتي بطول 8 كيلو متر لربط قرية الزهيري بالقرى المجاورة.

وتأكيدا على التلاحم مع أبناء الشعب أخذت القوات المسلحة على عاتقها المشاركة في دعم البرنامج القومي لمكافحة الفيروسات من خلال علاج شباب التجنيد والشباب المتقدمين للتطوع أو الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية ممن يكتشف إصابتهم بفيروس سي، خلال مراحل الانتقاء والكشف الطبي بحيث يتم الاكتشاف المبكر للمرض في مراحله الأولية ما يساهم في سرعة الشفاء ويقلل من تأثيره على الصحة العامة للشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء مصر المستقبل، حيث تم إنشاء 7 مراكز تخصصية لعلاج فيروس سي على مستوى الجمهورية.

كما شاركت في البرنامج الطموح لعلاج الشباب الذين سقطوا في ادمان العقاقير والمواد المخدرة، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي انطلاقا من دورها في دعم مقومات التنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك بمراكز علاج الإدمان بمستشفى أحمد جلال بالهايكستب، ومستشفى الإسماعيلية العسكري والمجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي والذي يضم أول وحدة متخصصة لعلاج الإناث.

وفي إطار التيسيرات والخدمات التجنيدية التي تقدمها القوات المسلحة للمواطنين سواء بالداخل أو الخارج من خلال اللجان التجنيدية التي توجه للدول التي تضم جاليات مصرية بالخارج، كذلك الخدمات المقدمة على الموقع الإلكتروني لإدارة التجنيد وتخصيص منفذ لتقديم الخدمات التجنيدية للمصريين في الخارج، من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات التجنيدية خلال زيارتهم للوطن، عبر منفذ مخصص لهم بنظام «الشباك الواحد داخل إدارة التجنيد والتعبئة».

في مجال التوعية التثقيفية ورعاية وتكريم المصابين واسر الشهداء

في إطار حرص القوات المسلحة الدائم على تنمية الوعي الثقافي والوطني ومجابهة الحملات الإعلامية المعادية قدمت إدارة الشؤون المعنوية على مدار العام الماضي العديد من الأفلام والمواد الإعلامية والوثائقية وتنظيم الزيارات الميدانية لوسائل الإعلام الوطنية إلى وحدات وتشكيلات القوات المسلحة ومراكز التدريب والكليات العسكرية والمشروعات القومية العملاقة في جميع ربوع مصر، وكذلك مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء مثل منطقة جبل الحلال لنقل صورة حية لما يقدمة أبناء الشعب المصري من بطولات وتضحيات للدفاع عن وطنهم وبناء حاضره ومستقبله.

وعقد الندوات التثقيفية لنقل الخبرات وتبادل الرؤى حول جميع الموضوعات على الساحتين الداخلية والخارجية وتكريم اسر الشهداء والمصابين وعرفانًا وتقديرًا بما قدموة من بطولات وتضحيات. كذلك تنظيم بعثة الحج والتي ضمت العديد من ضباط وضباط الصف والمتقاعدين وأسرهم وعدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، وذلك في إطار منظومة الرعاية الاجتماعية التي توفرها القوات المسلحة لأبنائها المقاتلين.

وفي إطار مشاركة القوات المسلحة في جميع الملتقيات الثقافية والموسيقية على الساحة العالمية شارك الفريق الموسيقي العسكري المصري في فعاليات المهرجان الدولي العاشر للموسيقات العسكرية «سباساكيا تاور» بالساحة الحمراء وسط العاصمة الروسية موسكو والذي تشارك فيه الفرقة الموسيقية العسكرية المصرية ضمن 21 فريق من مختلف الدول المشاركة والذي يمثل أحد أهم، والذي تمتزج من خلاله ثقافات الشعوب من مختلف قارات العالم ويقدمون رسالة للمحبة والتسامح والسلام بين شعوب الإنسانية تخليدا لانتصارات العسكرية المصرية والعربية على مر العصور، كذلك مهرجان الموسيقات العسكرية الخامس بجمهورية الصين الشعبية.

كما نظمت القوات المسلحة المعرض السنوي العاشر «ذاكرة أكتوبر» بالبانوراما. وتأكيدا على عمق علاقتها بالدول الشقيقة والصديقة ونظمت فعاليات الأسبوع الثقافي العسكري الصيني بمسرح محكي القلعة، والاحتفال بذكرى مرور 103 عاما على المشاركة المصرية في الحرب العالمية الأولي، والتي شهدت العديد من البطولات والأعمال الجليلة دفاعًا عن القيم والمبادئ الإنسانية.

إنجازات رياضية مبهرة لأبناء القوات المسلحة

حقق لاعبي ولاعبات الاندية والمؤسسات الرياضية العسكرية بالقوات المسلحة العديد من الإنجازات التاريخية على المستويين الإقليمي والدولي خلال عام 2017 والتي توجت بالإنجاز التاريخي للرياضة المصرية بحصول لاعبوا المؤسسة الرياضية العسكرية محمد إيهاب وسارة سمير وشيماء خلف على ست ميداليات منها 4 ذهبيات وفضية وبرونزية، وضعت مصر في المركز الخامس بالترتيب النهائي لبطولة العالم لرفع الأثقال التي أقيمت مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية متفوقين على 328 لاعبا ولاعبة يمثلون 51 دولة من مختلف دول العالم. وفي الخماسي الحديث حققت اللاعبة سندس طارق ميدالية فضيه، كما حقق اللاعب إسلام حامد ميداليتين أحدهما ذهبية والأخرى فضية ببطولة العالم بالقاهرة، وحصل اللاعب أحمد رجب على ذهبية بطولة العالم للكاراتيه التي أقيمت باسبانيا، كما حصل اللاعب رمضان درويش على ذهبية بطولة الجائزة الكبرى في الجودو التي أقيمت في أوزبكستان، وحصل اللاعب حسن حسن على برونزية العالم للناشئين للمصارعة التي أقيمت بفنلندا، كما حصل الرباعي شروق أحمد وايمن جلال وعمر ممدوح وهشام نبيل على أربعة ميداليات متنوعة في بطولة العلم للكبار للكونغ فو التي أقيمت بروسيا

ياتي هذا الإنجاز الكبير امتدادا لسلسلة من الإنجازات الرياضة المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي استطاع خلالها لاعبو المؤسسة العسكرية خلال عام 2017 رفع علم مصر وسط المحافل العالمية، حيث حقق لاعبوا المؤسسات العسكرية 12 ميداليات ذهبية و6 فضيات و4 برونزيات في 8 لعبات فردية خلال 12 بطولة للعالم، وعلي الصعيد القاري حقق لاعبوا القوات المسلحة 64 ميدالية ذهبية و16 فضية و14 برونزية في 9 لعبات ضمن 11 بطولة أفريقية، كذلك إنجازات الفرق الجماعية حيث حقق الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي طلائع الجيش بدرع الدوري العام للعام الثاني على التوالي، والفوز ببطولة كأس مصر للموسم الرياضي 2016-2017، والحصول على بطولة أفريقيا للأندية الأبطال موسم 2015-2016، كذلك حصول فريقا كرة اليد بنادي طلائع الجيش مواليد 1998 ومواليد 2002 على بطولة كأس مصر موسم 2016-2017.

في المجال الطبي:

نظمت القوات المسلحة خلال عام 2017 العديد من المؤتمرات الطبية حيث نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية، المؤتمر الطبي السنوي السابع لأمراض القلب والمؤتمر الثالث لطب الأورام تحت عنوان «مصر نحو خطوط علاج توافقية» لعلاج سرطان الكبد والمؤتمر الطبي الرابع للطب النفسي والمؤتمر السنوي الثاني عشر للأنف والأذن والحنجرة المؤتمر الدولي السنوي الرابع لجراحة المخ والأعصاب، والذي استضافة المجمع الطبي للقوات المسلحة بالجلاء.

كما وقعت على العديد من بروتوكولات التعاون والتي تهدف لتبادل الخبرات بين المؤسسات الطبية داخل القوات المسلحة والمؤسسسات الطبية المحلية والدولية وبما ينعكس على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن حيت وقع مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة وهيئة المساعدة العامة بمستشفيات باريس والجمعية العامة للمداخلين المتقاعدين بروتوكول للتعاون الطبي في مجال التمريض، كما وقع المركز الطبي العالمي بروتوكول للتعاون مع اللجنة المشتركة الدولية «jci» لتنظيم عدد من الدورات التدريبية الهامة لبناء وتأهيل الكوادر الطبية والعاملين في القطاع الطبي من مختلف التخصصات وبروتوكول تعاون بين مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة ومستشفى 57357 يهدف إلى النهوض بالرعاية الصحية ونقل وتبادل الخبرات الطبية والإدارية والتقنية.

واستمرارا للجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية وبناء الكوادر الطبية داخل كلية الطب بالقوات المسلحة بالتعاون مع كبري المؤسسات والجامعات الطبية، وقعت كلية الطب بالقوات المسلحة وجامعة رأس الخيمة للعلوم الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة بروتوكول للتعاون والشراكة في منظومة التعليم الطبي بين الجانبين، كما نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية دورة تدريبية مكثفة في العلوم الطبية الأساسية للأطباء الذين يستعدون لامتحانات الجزء الأول من الماجستير- زمالة الجراحات العامة والخاصة، والأمراض الباطنية العامة والأطفال والأمراض المتوطنة والباثولوجيا الإكلينيكية والرمد وأمراض النساء والتوليد، فضلا عن استضافة المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة داخل القوات المسلحة العديد من الخبراء العالميين في مختلف التخصصات.

ونتيجة للجهد العلمي المتواصل حصد الفريق البحثي لكلية الطب بالقوات المسلحة على المستوى الأول والميدالية الذهبية بمسابقة igem العالمية للبحث العلمي والهندسة الوراثية، والتي أقيمت بمدينة بوسطن في ولاية ماستوستش بالولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فيها أكثر من 5 آلاف طالب يمثلون 337 فريق بحثي من 40 دولة على مستوى العالم، التي تتنافس فيها الفرق المشاركة على إيجاد الحلول باستخدام أحدث تقنيات الهندسة الوراثية والبيولوجيا التخليقية لإيجاد الحلول العلمية غير التقليدية للمشكلات، وتطوير مستوي البحث العلمي في الجامعات.

مركز المنارة للمؤتمرات الدولية

حرصا من القيادة العامة للقوات المسلحة على إثراء الوعي الثقافي والفكري والفني وإضافة منارة جديدة للعلم والمعرفة في سماء مصر فقد تم إنشاء مركز«المنارة» للمؤتمرات الدولية الذي يعد أحد الصروح الثقافية الكبرى التي تم إنشاؤها وفقا لأحدث النظم العالمية والتكنولوجية التي تليق بعراقة ومكانة مصر والقوات المسلحة حيث تم تجهيز المركز بأحدث وسائل العرض ليناسب مع متطلبات المعارض الدولية والعالمية الكبرى، والذي تم تصميمه ليكون بمثابة إضافة ثقافية تليق بدور مصر الحضاري.

القوات المسلحة تقيم أكبر مركز للمعارض الدولية

استمرارا لجهود القوات المسلحة في دعم مقومات التنمية الشاملة على أرض مصر انتهت القوات المسلحة من تشييد «مركز مصر للمعارض الدولية» بمنطقة القاهرة الجديدة على محور المشير بالتجمع الخامس والذي يعد بمثابة أحد الصروح الحضارية الجديدة وإضافة قوية لقدرات مصر ومنطقة الشرق الأوسط في إقامة وتنظيم كبرى المعارض والفعاليات العالمية.

أقيم «مركز مصر للمعارض الدولية» وفقا لأحدث النظم التقنية والتكنولوجية على مساحة 311 ألف م2، بما يعادل 74 فدان، تشغل المنشآت منها نسبة 23 % بإجمالي 17 فدان، ويضم مجمع القاعات الرئيسية على مساحة أكثر من 60 ألف م2 حيث تشتمل على 4 قاعات عرض بمسطح 10 آلاف م2 لكل قاعة بإجمالي 40 ألف م2، ومجهزة بجميع الإمكانات الفنية الاحتياجات والتقنية من أنظمة الصوت والإضاءة ووسائل العرض. ومن المنتظر أن يتم تنظيم المعرض المصري الدولي الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية والذي يعد الأول من نوعه أفريقيا بمشاركة كبري الشركات العالمية في هذا المجال.

جهود قوات حرس الحدود في 2017

جهود قوات حرس الحدود في 2017