قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن تصويت الكنيست على قانون «القدس الموحدة»، امتداد لإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل.
وتأتي تصريحات «عريقات» رداً على مصادقة الكنيست الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على تعديل قانون «القدس الموحدة»، الذي يمنع أي تغيير على حدود القدس إلا بموافقة 80 من أصل 120 عضوا، وهي أغلبية شبه مستحيلة.
ووفقا للقانون المعدل، فإنه يشترط موافقة ثلثي أعضاء البرلمان الإسرائيلي، لنقل أي أجزاء من القدس إلى الفلسطينيين في أي تسوية مستقبلية، على خلاف القوانين الأخرى التي تقر بـ61 صوتا فقط.
وأضاف «عريقات» في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الحكومية، الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حدد الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة مرحلة فرض الحلول التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد «عريقات» أن «القيادة ستسقط كل هذه المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لفرض الحل، عبر التوجه مجددا للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة».
وأشار إلى التوجه الفلسطيني إلى «مجلس الأمن ومحكمة العدل والجنائية الدوليتين لمواجهة كل هذه الخطط الرامية لتصفية مشروعنا الوطني».
وشدد أمين سر تنفيذية المنظمة على أن «الإدارة الأميركية الحالية تبنت مواقف الاحتلال، وبذلك تبنت نهجا مغايرا لمواقف الإدارات الأمريكية السابقة التي التزمت بحل الدولتين على مدار العقود الماضية».
وأشار «عريقات» إلى أن هذا التغير بدأ من تصويت الكونجرس الأمريكي بقطع المساعدات عن دولة فلسطين وعدم التجديد لبعثة المنظمة في واشنطن ومن ثم إعلان ترمب بشأن القدس، الأمر الذي حدد شكل العلاقات الثنائية الفلسطينية الأمريكية.