كيف علقت الصحف الإسرائيلية على قرار الليكود ضم المستوطنات في الضفة الغربية؟

كتب: أماني عبد الغني الثلاثاء 02-01-2018 12:18

علقت صحف إسرائيلية وغربية على تصويت حزب الليكود الإسرائيلى الحاكم على ضم المستوطنات فى الضفة الغربية، واعتبرت قناة «إسرائيل 24»، أن قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب «الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل» هو الذى منح الحزب القوة التى دفعتهم لإطلاق التصويت على القرار، ولفتت إلى أن نحو 430 ألف مستوطن إسرائيلى يعيشون فى الضفة، بينما يبلغ عدد الفلسطينيين بها نحو 2 مليون فلسطينى.


وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، لم يحضر اجتماع الحزب للتصويت على القرار، فإنه لم يعرقل عقده، على عكس ما كان يحدث فى الماضى، إذ كان يمنع عقد لقاءات تناقش قضايا أيديولوجية، معللاً منعه لها، بأن لها تكلفة دبلوماسية فى الخارج، وأهمية محدودة داخل إسرائيل، ولكنه فى هذه المرة اختار عدم التدخل، ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الموقع الإلكترونى للحزب أن الاجتماع تم بعلم نتنياهو وأنه لم يحاول تأجيله أو إلغائه.


وأشارت الصحيفة إلى أن القرار جاء بعد ساعات من تصديق الحكومة التى يتزعمها حزب الليكود، نهائياً على اتفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبى، والذى يتضمن بندا يتعلق باستثناء المستوطنات من الاتفاق، ومنع تقديم المنح للمشروعات خارج حدود 1967، وبتصديق إسرائيل على الاتفاق، فإنها تكون قد وافقت على مقاطعة تلك المستوطنات، ورغم اعتراض وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلى، ميرى ريجيف، على الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالتعاون عبر الحدود فى منطقة البحر المتوسط، فإنها كانت الوحيدة التى تعترض على الاتفاق.


وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن البعض اعتبر قرار حزب الليكود انتصاراً لوزير التربية والتعليم الإسرائيلى، زعيم حزب «البيت اليهودى»، نفتالى بينيت، الذى يفرض كبار أعضاء حزبه السيطرة على المنطقة «ج» فى الضفة الغربية، التى تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل، ولكن زعماء حزب الليكود ردوا على تلك الأقاويل مؤكدين أن أحداً لن يمكنه أن يسلب الحزب امتيازات ذلك القرار، وتابعت الصحيفة أن هناك اتهامات تروج حالياً تشير إلى أن حزب الليكود صار «دمية يمسك بينيت بخيوطها».


وأوضحت «جيروزاليم بوست» فى تقرير آخر، أن هناك أصواتا معارضة للقرار الذى صوت عليه حزب الليكود، ومن بينهم إسحاق هيرتسوج، زعيم المعارضة، الذى قال إن القرار يضر مصالح إسرائيل وإن نتنياهو يعلم هذا، وأضاف: «نتنياهو تخوف من حضور اجتماع حزبه وإخبارهم بالحقيقة، وهذا هو الفارق بين القائد والسياسى».