الآثار: انتهاء مسح منطقة وادي الخبيئة الملكية جنوب الدير البحري بالأقصر

كتب: سمر النجار الإثنين 01-01-2018 17:15

أنهت البعثة الأثرية المصرية الاسبانية المشتركة مشروع المسح الأثري للجرافيتي الموجود في منطقة وادي الخبيئة الملكية جنوب الدير البحري بالبر الغربي بمدينة الأقصر، وذلك بالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار.

وقال الدكتور هشام الليثي، مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية، إن أعمال المسح الأثري بهذا الوادي كانت قد بدأته بعثة من مركز التسجيل منذ ستينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي حيث تم تسجيل كل المخربشات «الجرافيتي» الموجود بالوادي.

وأضاف «الليثي» أنه في عام 2017 تم تشكيل بعثة مشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية والجامعة الاسبانية لاستكمال أعمال البحث الأثري للوادي، وخلال أعمال التسجيل تم تجميع الجرافيتي الموجود في المنطقة في جداول لكي تُستخدم في برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة «GIS» لتوفير معلومات جديدة لعمل قاعدة بيانات متكاملة لها وذلك ضمن خطة مركز تسجيل وتوثيق بيانات المناطق الأثرية المكتشفة.

وأشار الليثي إلى أنه أثناء أعمال التوثيق في الركن الجنوبي للخبيئة كشفت البعثة عن قطاعين كبيرين من الجرافيتي المنقوش على الجبل بداخل الوادي لم يذكروا في التقارير المنشورة سابقًا، موضحًا أن تلك المنطقة المكتشفة مليئة بالجرافيتي الذي لم يعرف من قبل لذلك سوف يتم التركيز عليها خلال البعثة القادمة ومسحها مسحا اثريا دقيقا للكشف عما تحويه من نقوش، كما سيتم توثيق الجرافيتي المكتشف بها ونشره.

واستطرد الليثي قائلا إنه بالإضافة إلى المنطقة المكتشفة حديثًا توصلت البعثة أيضًا إلى جرافيتي جديد في المناطق المكتشفة سابقًا من أهمها وأقدمهما على الإطلاق يرجع إلى عصر الدولة الوسطي ويقع على مستوي أعلى من الجبل فوق قمة الوادي ولكن للأسف لم تستطيع البعثة هذا الموسم من الوصول إليه نظرًا لصعوبة وخطورة موقعة، ولكن في البعثات القادمة سوف يتم استخدام وسائل ومعدات آمنه للوصول إليه والكشف عن جميع النقوش.

ومن جانبه، قال الدكتور هاني أبوالعزم، مدير عام آثار مصر العليا، إن فريق العمل من أعضاء مركز تسجيل الآثار لاحظوا وجود أعداد ضخمة من الجرافيتي الحديث سواء منقوش أو ملون يرجح أنه كتب بواسطة الزائرين، وسيجري تنفيذ خطة في المستقبل القريب لإدارة الموقع بواسطة جامعة مدريد وبالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار لحفظ وحماية هذا الموقع.

وأضاف أبوالعزم أن البعثة قامت بتمهيد الطريق إلى الموقع حيث إنه كان من الصعب الوصول إليه مما يساعد على سهولة إزالة الكتل الحجرية في المستقبل.