قالت متحدثة باسم قوات حسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في ساحل العاج الأربعاء إن القوات اقتحمت مقر الرئيس المنقضية ولايته لوران جباجبو والذي يرفض تسليم السلطة. وتعتزم القوات التي اقتحمت المقر القبض على جباجبو حيًا بعد أن صدرت لها أوامر بعدم قتله ليواجه العدالة.
وأضافت أفوسي بامبا المتحدثة باسم القوات الموالية لواتارا إن القوات «على وشك دخول المقر لاحتجاز جباجبو. لم تحتجزه بعد ولكنها على وشك تحقيق ذلك. القوات في المبنى»
وقال الفريد كواسي الذي يعيش قرب مقر إقامة جباجبو في حي كوكودي في العاصمة ابيدجان «رأيت من المبنى الذي أقيم به مقاتلي القوة الجمهورية لساحل العاج (القوات الموالية لواتارا) على شاحنات وسيارات دفع رباعي تتجه صوب مقر إقامة جباجبو حاملين الأسلحة في أيديهم».
وأضاف «بإمكاننا سماع نيران الأسلحة الآلية وأيضا دوي الأسلحة الثقيلة من مقر الإقامة».
وجاء هذا الاقتحام بعد منيت مفاوضات تهدف إلى إقناع جباجبو بالتنحي بانتكاسة عندما قاوم ضغوطا من الأمم المتحدة وفرنسا للتوقيع على وثيقة يتخلى بموجبها عن السلطة.
وقال مصدر فرنسي إن قتالاً اندلع مجددًا عندما انهارت المحادثات لأن جباجبو -الذي هزمه واتارا في انتخابات رئاسية أيدت الأمم المتحدة نتائجها لكنه يرفض تسليم السلطة- غير مستعد للتفاوض مع الوسطاء الذين يحاولون إقناعه بالتنحي.
وتابع المصدر الفرنسي أن القوات الفرنسية التي شاركت في هجوم بطائرات الهليكوبتر أقرته الأمم المتحدة على الأسلحة الثقيلة لجباجبو يوم الاثنين لا تشارك في القتال الدائر حول القصر الرئاسي.
ومن ناحية أخرى قال باتريك أتشي المتحدث باسم واتارا إن القوات التي اقتحمت مقر جباجبو اليوم صدرت لها اوامر بعدم قتله. وأضاف «لم تكن نية أحد أبدا في معسكر واتارا اغتيال الرئيس السابق جباجبو ولن تكون (..) أعطى الحسن واتارا تعليمات رسمية بالابقاء على جباجبو حيا لأننا نريد أن يمثل أمام العدالة».