قال الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، إن البلاغات المقدمة ضده بالتربح من منصبه كنقيب واستغلاله في الدعاية وتلميع نفسه سياسيا مجرد افتراءات وأكاذيب أصابته بالآلام، مشيرا إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات يحاسب النقابة أولا بأول ودفاتر النقابة مفتوحة للمراقبة والمتابعة، ورغم ذلك لم يسجل الجهاز أي انحرفات تمسه أو أعضاء المجلس أو النقابة كلها.
وأشار السيد، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، إلى إنجازاته التي قدمها للنقابة وأنه لم ينحرف عن دوره النقابي لصالح الحكومة أو الأحزاب، رغم كونه كان عضوا في البرلمان، مؤكدا أن عمله كنقيب تطوعي لم يتقاضى أي أجر أو مصلحة من ورائه، ولم يرتكب ما يخالف القانون، قائلا: «من رأى أنني مخالف فالقضاء موجود».
وتابع: «هذه الاتهامات صادرة من قبل عدد من الأطباء الفاشلين غير المعروفين وعدهم لا يتجاوز الـ40 طبيبا ولا يمثلون 220 ألف طبيب أو 3500 أستاذ وطبيب في قصر العيني ولا يتحدثون باسم 22 ألف أستاذ جامعي»، واصفًا إياهم بـ«الغوغائية وأصحاب الصوت العالي والشهرة من خلال هذه الهيصة».
وأشار إلى إثارتهم الكثير من التجاوزات بمطالبتهم بتجميد منصبه كنقيب خلال اجتماع الجمعية العمومية الطارئة، الأسبوع الماضي، وأنهم، حسب قوله، أساءوا إليه بكافة الوسائل، مخالفين كل الأعراف والأخلاقيات، التي هي سمة من سمات المهنة، وخالفوا قسم الأطباء العظيم، والذي يتطلب أنيكون الطبيب محترما لمن هم أكبر منه سنا وعلما.
وأوضح أن هؤلاء الأطباء يستحقون الإحالة للتأديب في النقابة لولا إشفاقه عليهم، مؤكدا أنه كان الوحيد الذي سمح لهم بالحوار وعقد المؤتمرات وحضور اجتماعات النقابة رغم أنهم كانوا ممنوعين من الدخول، وفي نهاية الأمر «عضوا الإيد اللي اتمدت لهم».
وتابع قائلا: «تجاوزوا في حقي بدعوى أنني من أنصار الحزب الوطني ومن بقايا نظام مبارك، وطالبوا بتجميدي»، لافتا إلى أنه نقيب منتخب للأطباء على مدار دورتين.
ونفى السيد ما يدار عن قربه من أصحاب الحظوة في النظام السابق، قائلا: «كنت صاحب رأي مستقل ودافعت عن جميع الفئات من أطباء اعتقلوا وإخوان ولم أوافق على ما يشينني أو يسيء إلى تاريخي، وادعاءات البعض بأنني صديق مبارك كذب لأن آخر مرة قابلته فيها كان عام 1999، وكنت وسيطا بناء على تكليف من الدكتور عصام العريان، عضو مجلس الشعب، للمصالحة بين النظام والإخوان المسلمين وفشلت في ذلك».
وأكد: «كنت من القلائل في الحزب وفي مجلس الشعب، الذين رفضوا التجديد لقانون الطوارئ وكنت قائد معركة منع التطبيع مع العدو الإسرائيلي بالرغم من أن هذا أغضب الرئيس أنور السادات والرئيس السابق مبارك، ولم يذكر أنني أساند أو أساعد أو أدعو للتوريث ولم تربطني أي علاقة بجمال مبارك، أما علاقتي بقيادات الحزب كانت متوترة دائما، مما أدى لتآمرهم عليَّ لإسقاطي وتزوير النتيجة ضدي».
وأشار إلى إنجازه العديد من التشريعات لصالح المهنة ولصالح النقابة والاتحاد، بما فيها كل قوانين مكافحة التدخين، وقانون التأمين الصحي الشامل، وقانون المنشآت العلاجية الخاصة وقانون حماية البيئة وقانون الملكية الفكرية وحماية حقوق الصحة والدواء، بالإضافه إلى ما تم إنجازه بلجنة الصحة من تقارير مهمة في جميع المجالات الصحية والبيئية.