استنكرت قيادات نسائية استبدال حزب «النور» السلفي صورة «الوردة» بصور مرشحاته، لافتين إلى «إيجابية الأمر، لكي يعرف المصريون طبيعة المستقبل، الذي سيواجهونه بانتخابهم (الوردة) باعتبار أن المرأة عورة».
وقالت الدكتورة هدى بدران، رئيسة مجلس إدارة المركز المصري لحقوق المرأة: «إنها لأول مرة في تاريخ مجلس الشعب يتم ترشيح نباتات مكان النساء»، متسائلة كيف يتم ترشيح سيدة تخجل من أن تظهر صورتها، وكيف ستتعامل مع أبناء الدائرة؟.. فهل يتم ذلك من وراء ستار أو حجاب؟».
وقالت إنها «من خلال الاتحاد النسائي الجديد سيتم الدفع بـ5 ملايين سيدة في محافظات القاهرة الكبرى لدعم 70 مرشحة دون الفلول والإسلاميات»، مشيرة إلى أنه «عقب إجازة عيد الفطر سيتم تنظيم حملات في جميع محافظات مصر لتوعية النساء بالانتخابات واختيار المرشح المناسب ودعم السيدات الأصلح للانتخاب».
من جانبها قالت نهاد أبوالقمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، إن وجود صورة الوردة مكان المرشحة «يعتبر إهانة وإنكاراً لوجود المرأة المصرية بكل المعايير»، مشددة على أن ذلك «إهانة للمرشحة نفسها، التي وافقت على أن تكون عورة وأداة استخدام لسد خانة في القائمة».
وأضافت: «المركز أعد تقريرًا حول نسبة النساء المرشحات في الانتخابات، وفوجئنا بأن نسبة ترشح المرأة، سواء على قوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية، لا تتعدى 15%، وهي نسبة مخيّبة للآمال، كما أن هناك تغييبًا للمرأة في برامج التوك شو».