استنكر عدد من أهالي قرية مسير، التابعة لمركز ومحافظة كفرالشيخ، تجاهل المحافظ المتعمّد لمطالبهم المتكررة، بضرورة وقف أعمال «نقل أطنان من القمامة لقريتهم» التي تشتهر بالزراعة، التي ستؤثر على صحة الآلاف من المواطنين، إضافة للأضرار البيية المختلفة حسب قولهم.
وواصل الأهالي تجمهرهم لليوم الخامس على التوالي، وقالوا في بيان: «في تجاهل واضح لكل القوانين والقرارات الوزارية المختلفة، استباح محافظ كفر الشيخ، اللواء السيد نصر، أراض زراعية بناحية قرية مسير، وقرر نقل أطنان»من مقلب القمامة«يضم آلاف الأطنان من المخلفات والنفايات الضارة بكل أنواعها، ما يؤثر على صحة عشرات الآلاف من سكان القرية التي تعد الأكبر في المحافظة، دون وضع أي اعتبار للاشتراطات والمواصفات التي يجب مراعاتها عند تخصيص أماكن إلقاء القمامة أو المخلفات الصلبة أو معالجتها أو حرقها، إضافة إلى تجاهل إجراء أي دراسة متكاملة عن»طبوغرافية«المنطقة (تمثيل دقيق لسطح الأرض بعناصره الطبيعية والبشريه)، ناهيك عن قربه الشديد من المناطق السكنية والزراعية والمجارى المائية».
وأضاف الأهالي: «في تحد واضح قرر المحافظ استكمال أعمال النقل»المقلب«رغم اعتراضات الأهالي المتتالية، لذا نلمتس من جميع المسؤولين، التدخل لوضع حل لأزمة حقيقية، وإنقاذ حياة الأهالي من كارثة على جميع المستويات (صحية- بيئية- زراعية)».
وأجبر الأهالي، عددًا كبيرًا من سيارات «نقل القمامة» على وقف تفريغ الحمولة داخل الأراضي الزراعية، وطالبوا بتشكيل لجنة علمية محايدة، لحسم الأزمة.
من جهة أخرى، قال المهندس على عبدالستار، رئيس مجلس مدينة كفر الشيخ لـ«المصري اليوم»، إن المكان المخصص لنقل القمامة في مسير، غير مستغل، وطوله 700 م وعرضه 30 مترًا، بانخفاض 3.5 متر، وقررت المحافظة نقل المخلفات القديمة التي تعد «سمادًا عضويًا» حسب قوله، لرفع الأرض، واستغلالها مستقبلاً.
وأضاف: «مطلوب منّي إسكان اجتماعي، ومطلوب منّي أشيل مقلب القمامة بكفرالشيخ، فأنا بوفر على الدولة ملايين، متر الترب الأحمر علشان أنقله لمركز مطوبس، هيكلف 60 جنيه، لكن لما أنقله هناك يقصد»منخفض مسير«، هيكلفني 16 جنيه، فانا بوفر 46 جنيه في المتر الواحد.
فيما قال الأهالي إن عددًا من المتخصصين في البحوث والتربة الزراعية، وإدارة المخلفات، أكد أن التخلص من النفايات بالحرق والدفن، يؤدي لتسرب المواد والغازات السامة لباطن الأرض، وتنتقل للمياه الجوفية، وكذلك تهدد الغطاء النباتي، وشدد المتخصصون على أن تلك المخلفات لا علاقة لها بـ«السماد العضوي على الإطلاق»، إضافة إلى أن «توفير الملايين لا يكون على حساب صحة المواطنين»، وتابعوا: «الكارثة إن الدولة هترجع تصرف الملايين دي على صحة الغلابة اللي هيصابوا بأمراض لا حصر لها بسبب الزبالة اللي بتتنقل للبلد».