الهنود فازوا بكأس «تقليد» فى بطولة العالم للكريكيت

كتب: عمرو عبيد الثلاثاء 05-04-2011 21:36

صدمة كبيرة تسببت فيها جريدة «مومباى ميرور» للجماهير الهندية أثناء احتفالها بفوز منتخبها ببطولة كأس العالم فى لعبة «الكريكيت» بعد تغلبها على منتخب «سيريلانكا» فى المباراة النهائية، وقبلها فوزها المثير على غريمتها اللدود «باكستان»، حيث فوجئ «الهنود» بأن الكأس التى حصدها منتخبهم وحملها كابتن الفريق ( ماهندرا سينج ) ما هى إلا «نسخة مقلدة من الكأس الأصلية».

وكانت «سلطات الجمارك الهندية»  تحفظت على الكأس القادمة من «سيريلانكا» فى المطار ورفضت دخولها الأراضى الهندية إلا بعد دفع جماركها حسبما صرحت الجريدة حيث أن الكأس الأصلية يُقَدَّر ثمنها بحوالى ( 100.000 دولار)، إلا أن مفاجأة طريفة كانت فى الطريق عندما تسلمت سلطات المطار والجمارك الهندية خطابا من «المجلس العالمى للعبة الكريكيت» يفيد بأن تلك الكأس الموجودة لدى الجمارك لا يتعدى ثمنها 135 دولار ولن تتجاوز جماركها 35 دولار.

قامت بعدها السلطات الهندية بفحص تلك النسخة من الكأس لتتأكد تماما من صحة المعلومات الوادرة، لتخرج بعدها صحيفة "مومباى ميرور" وتطلق نيرانها الصحفية على «المجلس العالمى للكريكيت» وتتهمه بخداع (الهنود) وأنه منح منتخب بلادها نسخة مقلدة من كأس العالم للكريكيت الأصلية بعد كفاح شاق فى البطولة حسب الجريدة .

وبينما شرعت الجماهير الهندية فى إطلاق صيحات الاستهجان والغضب مما حدث، كانت المفاجأة الجديدة  بعد بيان رسمى من مجلس اللعبة العالمى وهى أن تلك الكأس التى ثارت حولها كل تلك الأقاويل، هى النسخة الرسمية التى يتم تسليمها لكل الفرق الفائزة بكأس العالم للكريكيت منذ بدء البطولة، بينما يحتفظ المجلس بالنسخة الأصلية فى مقره الكائن فى «دبى بالإمارات العربية المتحدة»، بما يعنى أن الهند لم ولن تكون الدولة الوحيدة التى يرفع منتخبها كأسا مقلدة للعبة.

الطريف أن الجريدة الهندية لم تقتنع أو تتوقف عقب هذا التصريح الرسمى الصادر عن اتحاد اللعبة والذى أكد فيه أن الكأس الأصلية لم تُمْنَح مطلقا لأى دولة فائزة بالبطولة، بل عرضت بعض الصور الخاصة بالكأس التى حملها كباتن منتخب أستراليا أعوام (1999، 2003 و 2007) والتى أكدت فيها أنها النسخة الأصلية للكأس، حيث أوضحت الصور أن قاعدة الكأس الأصلية تحمل أسماء الدول التى فازت بها منذ عام 1975، بينما كانت قاعدة الكأس التى حملها كابتن الهنود يوم السبت الماضى سوداء خالية من أى أسماء.