ساحل العاج: «واتارا» يسيطر على مقر إقامة الرئيس المنتهية ولايته.. ومستشار جباجبو ينفى استعداده للتنحى

كتب: وكالات الثلاثاء 05-04-2011 19:37

أعلنت قوات رئيس ساحل العاج المعترف به دولياً الحسن واتارا سيطرتها، الثلاثاء، على مقر إقامة منافسه الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو، وذلك بعد ساعات من إعلان واتارا استعداده لشن ما سماه «الهجوم الأخير»،الثلاثاء ، على القصر الرئاسى ومقر إقامة جباجبو، بهدف فرض حصار على أبيدجان فى أعقاب الهجمات الجوية التى شنتها الأمم المتحدة، الاثنين ، على قواعد جباجبو العسكرية.


وقالت آن أولوتو، المتحدثة باسم واتارا، الاثنين ، إن «قواتنا دخلت إلى مقر إقامة جباجبو (فى ضاحية كوكودى الشرقية)، إنهم يقومون بعمليات تفتيش فيه»، فيما قال متحدث آخر باسم واتارا، إنه لا يعرف ما إذا كان جباجبو فى المقر وقت الاستيلاء عليه أم لا. ولم يتسن تأكيد المعلومات بشكل مستقل، ونفى ذلك مصدر عسكرى موالٍ لجباجبو، طلب عدم الإفصاح عن اسمه.


وبعد قيام قوات واتارا بشن هجوم على القصر الرئاسى فى ضاحية «بلاتو» جنوب أبيدجان، الثلاثاء ، قال سفير واتارا لدى باريس على كوليبالى لقناة «إى-تل» التليفزيونية الفرنسية إن جباجبو «يجرى عملية التفاوض ليرى كيف يمكن أن يسلم نفسه»، موضحاً أن الرئيس المنتهية ولايته لايزال فى أبيدجان، بينما نفى توسيان ألان مستشار جباجبو فى باريس أن يكون جباجبو يعتزم تسليم نفسه. وقال لوكالة «رويترز» للأنباء: «إنه على قيد الحياة ولم يأسر ولا يعتزم تسليم نفسه»، وأضاف: «إنه فى مقر إقامة رئيس الدولة فى أبيدجان»، وتابع: «إنه فى موقعه يواجه هذا الانقلاب»، وقال إن الجيش يحمى القصر، لكن الضرر الأكبر وقع على معسكرات الجيش وأن «القدرات العسكرية دمرت فعليا».


وبعد أكثر من 4 أشهر على بدء الأزمة التى أعقبت الانتخابات الرئاسية فى نهاية نوفمبر ورفض جباجبو التنحى عن منصبه رغم خسارته فى الانتخابات ورغم الضغوط الدولية التى تطالبه بالتخلى عن السلطة لواتارا، هاجمت طائرات هليكوبتر فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، الاثنين ، آخر معاقل جباجبو فى أبيدجان، حيث سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نيران من اتجاه القصر الرئاسى وإذاعة (أر.تى.إى) الحكومية وجسراً من جسرين يربطان المدينة المطلة على بحيرة بالمطار. وقال شهود إن طائرات هليكوبتر حربية بقيادة بعثة الأمم المتحدة أطلقت صواريخها على قواعد جباجبو العسكرية بالقرب من مقر إقامته الرسمى، مما أدى إلى انفجارات ضخمة هزت المنازل المجاورة وحطمت زجاج النوافذ. وقالت فرنسا إن جيشها الذى يدعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بطلب من المنظمة الدولية يستهدف مخزونات الأسلحة الثقيلة لجباجبو، والعربات المدرعة المزودة بمدافع ثقيلة وقاذفات الصواريخ. ومن ناحيته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون،الاثنين ، أن الضربات التى تنفذها قوة الأمم المتحدة والقوة الفرنسية هدفها «حماية المدنيين وليس مهاجمة جباجبو». وأضاف أنه أصدر الأمر إلى بعثة الأمم المتحدة فى ساحل العاج لتنفيذ «عملية عسكرية هدفها تعطيل استخدام الأسلحة الثقيلة التى تهدد المدنيين فى أبيدجان». ورداً على ذلك، اعتبر توسان الآن مستشار جباجبو أن الضربات التى تشنها قوة الأمم المتحدة وقوة «ليكورن» الفرنسية «غير الشرعية. أنها أعمال حربية. والهدف من هذا العمل هو اغتيال الرئيس جباجبو»، متهما القوة الاستعمارية الفرنسية السابقة بأنها «جهزت وسلحت وقدمت الاستخبارات لحركة تمرد الحسن واتارا».


وعلى الصعيد الإنسانى، دعت منظمة «أطباء بلا حدود» المتنازعين إلى ضمان وصول المرضى إلى المراكز الصحية، وتمكين فرقها الطبية من التحرك دون مشكلات فى المناطق التى تشهد أعمال عنف.