دائما ما كانت قناة (mbc مصر) تستحوذ على أفضل النجوم للظهور على شاشتها في شهر رمضان الذي تحول منذ سنوات بعيدة إلى موسم السباق الدرامي الأشهر، كما يتسابق إليها المنتجون لبيع إنتاجهم من مسلسلات درامية وبرامج ترفيهية، فكان الفنان الذي يعرض لديهم يعتبر نفسه الأوفر حظاً بين زملائه، بسبب عوامل كثيرة منها تصدرها بحوث المشاهدة لتكون «رقم 1 في مصر».
القناة التي دخلت السوق المصري العام 2013 وبدأت في تصدر السباق التليفزيوني قبل نحو 4 سنوات وتحديدا في 2014 مع تغيير إدارتها، يبدو أنها في انتظار شهر رمضان مختلف عن سابقيه، وصفه البعض بالصعب فالوضع بدأ في التغير بالنسبة للمنتجين والفنانين في توجه عام لا أحد يعلم على وجه الدقة السبب ورائه، وسط تكهنات منتشرة في الوسط الفني بأن الأمر على خلاف رغبتهم.
قنوات mbc المعروفة أنها الأكثر التزاماً في دفع مقابل شراء الأعمال.. هل تواجه شبح الإقصاء من رمضان 2018 المقبل بفعل فاعل؟! المؤكد أن جميع معايير المنافسة تصب في صالح المجموعة التي احتفلت باليوبيل الفضي لها العام الماضي.
«فعل الفاعل» هنا غير واضح وغير معلوم، خاصة في ظل التغيرات الكثيرة التي تشهدها خريطة القنوات المصرية وملاك الشركات المالكة لتلك القنوات.
شبكة قنوات الحياة لم تعد ملكاً لمؤسسها السيد البدوي، قناة On tv باعها رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس قبل أن تنتقل من إمبراطورية رجل الحديد أحمد أبوهشيمة «إعلام المصريين» إلى مجموعة «إيجل كابيتال» التي ترأسها وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، وسط غموض يحيط بملاكها الحقيقيين، وقيامهم أيضاً بشراء حصة رجل الأعمال محمد الأمين، في قنوات CBC.
صفقة «إعلام المصريين» وما يتبعها من قنوات ومواقع إلكترونية، سبقتها صفقة بارزة متعلقة بقناة الحياة، أحد أهم القنوات المصرية، والتي تصدرت نسب المشاهدة لسنوات منذ تأسيسها وحتى عام 2014.
بيع الحياة الذي تم قبل نحو 3 أشهر لصالح شركة تواصل، التي يرأس مجلس إدارتها شريف خالد، الذي ترأس أيضاً مجلس إدارة شركة فالكون للأمن، والمهدد بترك منصبه في القناة خلال الأسام المقبلة، كانت حجراً مهماً في نهر الإعلام المصري الذي استقبل عام 2017 بافتتاح قنوات DMC التي تطاردها دائماً مقولة «قناة الدولة» أو «بديل ماسبيرو».
إذا أضفنا قناة النهار التي تجري مفاوضات لبيعها خلال الفترة الحالية، نكون أمام تغيير كامل لملاك أهم 5 قنوات فضائية في سوق الإعلام المصري، مما يجعل السؤال الأبرز الآن هل تستطيع إم بي سي مواجهة شبح الإقصاء وسط كل هذه التغيرات؟ أم أن المسلسلات التي ينتجها عدد من المنتجين المهمين في السوق بجانب الانتاج الخاص لشركة O3 احدي أذرع mbc القوية إضافة إلى القدرات المميزة لإدارة القناة التي نجحت في جعلها تتصدر السباق خلال السنوات الماضية قادرة على صناعة موسم قوي في رمضان 2018، والاستمرار في السيطرة على «كعكة الإعلانات».
بالسؤال توجهنا به إلى المستشار الإعلامي لقناة إم بي سي مصر، لكن لم نجد إجابة، ليبقى مصير الإجابة معلقاً حتى نهاية الموسم الرمضاني المقبل.