قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس مكتب الأمين العام للجامعة، إنه من الوارد عقد قمة عربية استثنائية لبحث القرار الأمريكي بشأن القدس، مشيرا إلى أن موضوع عقد تلك القمة ورد ذكره في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في 9 ديسمبر الجاري ويبقى ذلك قرارا بيد الدول العربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير حسام زكي، اليوم الأربعاء، حول حصاد عام 2017 لنشاطات جامعة الدول العربية بحضور السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية.
وأضاف السفير حسام زكي إن الاجتماع الأول للوفد الوزاري العربي المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الأردن في 6 يناير المقبل سيناقش إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأمريكي حول القدس، غير أنه أشار إلى أن القمة العربية الدورية ستعقد في العاصمة السعودية «الرياض» نهاية شهر مارس المقبل.
وتابع زكي: «لدينا قمة عربية دورية في الرياض.. وعقد قمتين عربيتين في غضون شهرين مسألة ليست سهلة».
وأشار إلى أن القرار الأمريكي بشأن القدس أمر يحتاج في التعامل معه إلى نفس طويل وليس إلى قرارات متعجلة لات ُتابع بالشكل المطلوب ولا تؤدي إلى النتائج المرجوة.
وأكد أن الهدف من التحرك العربي الحالي في هذا الموضوع هو دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين وهناك حكمة لدى الدول العربية ووزراء الخارجية العرب للتشاور بشكل أفضل حول وسيلة التعامل مع القرار الأمريكي.
من ناحية أخرى، أعرب السفير حسام زكي عن تفاؤله بتحقيق انفراجة في الملف اليمني خلال العام المقبل، واصفا الوضع في اليمن بأنه صعب للغاية وهناك معاناة إنسانية يواجهها الشعب اليمني.
وقال إن الجامعة العربية تقوم بتوجيه مناشدات لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها اليمن، كما كانت الجامعة تتابع المباحثات بين الأطراف اليمنية في الكويت والتي توقفت نتيجة تعنت الانقلابيين الحوثيين.
وأضاف زكي: «لابد أن يدرك اليمنيون أن هناك أطرافا تريد لهم استمرار الفرقة والنزاع».
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء حوار عربي مع إيران، نوه الأمين العام المساعد بما ذكره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط «كيف سيعقد وعلى أي أساس وفي أي توقيت؟»، مشيرا إلى أن تلك الأمور يجب الإجابة عليها قبل المضي في أي خطوة عملية في هذا الشأن.
وقال زكي إن «إيران تتدخل بالسلب عربيا، ولدينا مؤشرات واضحة على ذلك، وهذه التهديدات لا تتفق مع الدعوة للحوار»، مشيرا إلى أن مسألة الحوار تتوقف على تحديد متى وعلى أي أساس وفي ضوء أي ظرف خاصة وأن الطرف الآخر (إبران) تعبث في الأمن القومي العربي«.
وأضاف: «من يدعو للحوار يجب أن يكون سلوكه متسقا مع هذه الدعوة»، مشيرا إلى أن العرب لم يرفضوا في أي وقت من الأوقات الحوار مع أحد.
وتساءل زكي«: كيف يمكن إقامة حوار بينما الطرف الآخر يعبث بالأمن القومي العربي»؟.
وفيما يتعلق باللجنة العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة، أشار زكي إلى أن اللجنة التي تضم كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأمانة العامة للجامعة العربية تقوم بدورها برصد التدخلات الإيرانية وتبحث وضع خطة التعامل معها واحتوائها.