رغم تأكيدات الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، عن قرب إصدار قانون العزل السياسى ومحاولات نشطاء سياسيين وقيادات حزبية تطبيق القانون بشكل «شعبى» على أعضاء الحزب الوطنى «المنحل» لمنعهم من الترشح للبرلمان المقبل، أو تحريك دعاوى قضائية لشطب أسماء المرشحين، بدعوى مساهمة الحزب فى إفساد الحياة السياسية المصرية قبل الثورة، فإن المطالب بإصدار القانون والأنباء التى تفيد باحتمال قرب إصداره لم تمنع العديد من قيادات وكوادر الحزب الوطنى فى الإسكندرية من خوض المنافسة على مقاعد مجلسى الشعب والشورى فى أكثر من دائرة، ليدخلوا فى مواجهة ساخنة مع مرشحى حزبى الحرية والعدالة، والنور السلفى الذى تعتبر الإسكندرية أكبر معاقله على مستوى الجمهورية.
القائمة تضم أعضاء جدداً يخوضون انتخابات مجلس الشعب لأول مرة على رأسهم فوزية أبوذكرى التى ترشحت على مقعد العمال الفردى ثم انسحبت لتنضم إلى قائمة حزب «مصر القومى» لتخوض المنافسة على قائمة الحزب الثانية بغرب الإسكندرية، وكانت تشغل منصب أمين عام المرأة بالحزب الوطنى فى أمانة الدخيلة، وكذلك أحمد مهنا، الذى يخوض المنافسة على قائمة حزب المواطن المصرى الذى يضم عددا كبيرا من أعضاء الحزب الوطنى المنحل بدائرة شرق الإسكندرية وكان عضوا بمجلس الشورى لعام 2010 عن «الوطنى».
وعلى قائمة المواطن المصرى أيضاً بشرق الإسكندرية، الدائرة الأولى، تخوض كوثر الرفاعى، عضو لجنة المرأة بالمجلس المحلى المنحل، المنافسة على مقعد العمال.
ولم تخل قائمة أعضاء الحزب الوطنى المنحل من النواب القدامى والكوادر المعروفة لدى الرأى العام السكندرى بانتمائهم للوطنى، ويخوض طارق طلعت مصطفى المنافسة مستقلاً دون الدخول فى أى من قوائم الأحزاب على مقعد الفئات فى سيدى جابر فى منافسة شرسة مع المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق الذى أعلنت جماعة الإخوان المسلمين دعمها له عن طريق حزب الحرية والعدالة.
وفى غرب الإسكندرية يخوض المنافسة عامر فكرى إسماعيل على مقعد العمال بمجلس الشعب متصدراً قائمة حزب الاتحاد الذى أسسه حسام بدراوى الأمين العام للحزب الوطنى قبل حله، وتدخل القائمة فى منافسة «تكسير عظام» مع قوائم حزب الحرية والعدالة «الإخوانى» وحزب النور «السلفى»، فيما يخوض أشرف عبدالحميد المشهور باسم «أبوأشرف» الانتخابات فى نفس الدائرة وعلى قائمة نفس الحزب على مقعد الفئات، وكان مرشحا عن الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة 2010 فى دائرة المنشية والجمرك.
وفى محرم بك يخوض السيد غنيوة انتخابات «الشعب» على المقعد الفردى «فلاح»، وهى نفس الدائرة التى ترشح فيها خلال الانتخابات الأخيرة مع الدكتور مفيد شهاب، رئيس لجنة الشؤون القانونية لمجلسى الشعب والشورى، على مقعد الحزب الوطنى فى محرم بك، ويواجه «غنيوة» منافسة صعبة فى مواجهة الدكتور صابر أبوالفتوح مرشح حزب الحرية والعدالة على مقعد العمال بمحرم بك.
وفى مينا البصل ترشح محمد عبدالوارث القيادى البارز فى الحزب الوطنى المنحل على مقعد الفردى «عمال» ويعتمد فى شعبيته على القبائل والعائلات التى تدعمه فى غرب الإسكندرية، ويواجه منافسة شرسة من محمود حسن القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين مرشح حزب الحرية والعدالة، على نفس المقعد فيما دفع حزب مصر القومى بعفت السادات رئيس نادى الاتحاد السكندرى حالياً، ليخوض المنافسة على قائمة الحزب فى الدائرة الثانية بغرب الإسكندرية.
وعلى صعيد مجلس الشورى ترشح سمير السيد النيلى على المقعد الفردى ويشغل مدير عام الشؤون التنفيذية بمديرية التربية والتعليم، وكان أمينا للإعلام بالمجلس المحلى للمحافظة الأخير، فيما تنافسه نادية قويدر رئيس لجنة البيئة بالمجلس نفسه، وكانت عضوا بالحزب الوطنى ممن تقدموا للحزب للترشح على مقعد المرأة فى الإسكندرية فى انتخابات 2010، إلا أن نادية عبده رئيس شركة المياه استطاعت أن تخوض المنافسة على المقعد وتفوز به قبل أن تقوم الثورة، ويصدر قرار بحل الحزب الوطنى وحل مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية.