أكد المدوِّن والناشط علاء عبدالفتاح أنه تلقى عرضًا ممن سماه «شخصية لها دور فى الثورة»، يضمن خروجه من السجن، بشرط عدم تعرضه للمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكنه رفض العرض.
قال «عبدالفتاح» فى تدوينة نشرها على مدونته «علاء ومنال»، السبت: «عرضت علىَّ شخصية مهمة فى الثورة صفقة تضمن خروجى العاجل، اخرج بس ما تشتمش المشير. بس كده، اتطلب تنازل بسيط قوى ورفضته، كنت هواجه أهلى إزاى يعنى لو رضيت؟».
كانت المحكمة العسكرية العليا رفضت الاستئناف المقدم من الناشط علاء عبدالفتاح للإفراج عنه، بعد قرار النيابة العسكرية بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات فى أحداث ماسبيرو، لاتهامه بسرقة سلاح مملوك للقوات المسلحة، والتخريب العمدى لأموال وممتلكات مملوكة لها.
وأضاف «علاء» فى تدوينته التى كتبها داخل إحدى زنازين سجن طرة: «انتقلت إلى سجن طرة بناء على إلحاحى، لأننى لم أحتمل الأوضاع الصعبة فى سجن الاستئناف: الضلمة، القذارة، الصراصير اللى بتتمشى على جسمى ليل نهار، مفيش فسحة، وما بنشوفش الشمس.. بس أكتر حاجة تعبتنى الحمام، معرفتش أتعامل خالص مع قذارة الحمام وزحمته وغياب الأبواب، وقعدت خمسة أيام صائم ومزنوق مزنوق مزنوق».
وتابع: «معرفتش أستحمل، رغم إن آلاف مستحملين الأوضاع دى وأسوأ، ورغم إنى مجربتش فظائع السجن الحربى، ولا اتعذبتش زى باقى زملاء المحاكمات العسكرية، خذلت زملاء حبسة ماسبيرو وحبسة وزارة الدفاع وغيرهم من السياسيين، خذلت الجنائيين اللى حركتهم الدوشة اللى معمولة عشانى، وقرروا إنهم يحكولى على فظائع الداخلية عشان أعرّف الناس، وفرحوا إن يمكن حد يوصل صوت البلطجية والتشكيلات العصابية، وأنا هربت عشان الحمام».