في قرية القرشية مركز السنطة بمحافظة الغربية، وفى ١٩٠١ ولد المفكر الإسلامى والكاتب والداعية البهى نجا إبراهيم الخولى، ونشأ في أسرة متدينة، وحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والحساب ثم دفع به والده إلى المعهد الأحمدى بطنطا ثم التحق بدار العلوم في القاهرة.
وبعد تخرجه عمل مدرساً في المعاهد الأزهرية بطنطا، ثم انتقل إلى أسيوط، ثم إلى القاهرة، ثم عاد إلى طنطا وبعد قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ عمل مديراً عاماً للمساجد بوزارة الأوقاف ثم مراقباً عاماً للشؤون الدينية في وزارة الأوقاف ثم اختير عضواً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
كما عمل مستشاراً بالمجلس الأعلى لجمعية الشبان المسلمين، وانتدب للتدريس في الأزهر ومن تلاميذه الدكتور سعيد رمضان والدكتور عبدالعظيم الديب، وكان الدكتور يوسف القرضاوى من تلاميذه المقربين والبهى الخولى أحد مؤسسى جماعة الإخوان المسلمين، عضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد بالجماعة.
وكان يرأس الإخوان في الغربية، وصفه حسن البنا بقوله: «إنه صافى الذهن دقيق الفهم مشرق النفس قوى الإيمان عميق اليقين»وقد اعتقل الخولى في ديسمبر ١٩٤٨، وكان مسؤولاً عن الإخوان المسلمين في السجن، ولكنه قد استدعى إلى القاهرة، حيث وجه إليه اتهام في قضية تتعلق بالنظام الخاص، فلما خرج من السجن انتخب عضواً في مكتب الإرشاد الذي أعيد تشكيله في ١٩٥١ أيام حسن الهضيبى وللخولى مؤلفات في التاريخ الإسلامى والسيرة والفقه وتفسير القرآن والاقتصاد الإسلامى والقضايا الاجتماعية إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٧ ديسمبر ١٩٧٧، وقد أوصى أولاده بألا ينشروا نعيه، فلم يعلم الكثيرون بوفاته.