قال مستشار معهد الدراسات الاستراتيجية التركي، جواد كوك، إن الحكومة التركية تتحرك وفق الأيديولوجية الدينية والطائفية وليس الوطنية، والانفتاح التركي بشكل «العثمانيين الجدد» ليس مقبولًا داخل تركيا.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج «هنا العاصمة»، على شاشة «cbc»، أن الاتفاقية السودانية التركية فيما يتعلق بالوجود العسكري التركي بجزيرة «سواكن» السودانية، بحجة مكافحة الإرهاب، يزعج دول جوار السودان وأولاها مصر، مستطردا «إنشاء قاعدة تركية في البحر الأحمر لا يحمل نوايا حسنة، والمنطقة العربية بحاجة للهدوء، وليس تأجيج الصراعات».
وتابع كوك «الدولة المصرية مهمة جدًا جدًا للمنطقة العربية، ودونها لا يمكن التفكير في المنطقة، ولهذا السبب أعتبر هذه الاتفاقية انتهاكًا لسيادة مصر، وليست مقبولة من جانبنا»، واستكمل «نريد أن تكون علاقتنا مع القاهرة جيدة، بعد أن أدت أيديولوجية وأفكار أردوغان السلبية، إلى إضعاف العلاقات مع مصر».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أمس الاثنين، في الخرطوم، أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا، كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها.