الاتحاد الأوربي يدعو صالح لتسليم السلطة «الآن».. والمعارضة تقبل مشروع الوساطة الخليجي

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 05-04-2011 12:49

قالت المعارضة اليمنية الثلاثاء إنها مستعدة للمشاركة في محادثات لنقل السلطة في البلاد برعاية خليجية في الرياض مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوربي كاثرين آستون إن عليه البدء بالعمل على نقل السلطة «الآن».

وأوضح المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان أن المعارضة قبلت وساطة أطلقها مجلس التعاون الخليجي لعقد محادثات في الرياض وقال: «نحن مع التفاهمات لنقل السلطة، رحبنا وقلنا سنحضر، ولكن لبحث نقل السلطة فقط».

وأضاف: «البلد لا يحتمل تأخيرًا في نقل السلطة.. كل يوم يمر تهرق دماء كثيرة»، مشددًا على أن المحادثات مع النظام لا تعني الحوار معه.

ويواجه صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عامًا موجة احتجاجات مستمرة منذ نحو شهرين تطالب بتنحيه متأثرة بثورتين شعبيتين أطاحتا بالرئيسين حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي مطلع العام الحالي.

وتابع قحطان «نحن مع أي خيارات أو تفاهمات لنقل السلطة من الرئيس صالح بشكل آمن وسريع، أما بالنسبة للحوار الوطني، فهو لا يمكن أن يتم إلا في ظل الوضع الجديد، أي مع رئيس جديد».

وأضاف «يجب أن يرحل الرئيس ويسلم السلطة لنائب من غير عائلته ونحن سنجلس ونتحاور مع هذا النائب»، مشيرًا بذلك إلى مبادرة المعارضة التي نصت على إطلاق حوار حول مرحلة انتقالية بعد تسليم صالح السلطة إلى نائبه.

وكانت الممثلة العليا للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسية ونائب رئيس المفوضية الأوربية كاثرين آشتون دعت الثلاثاء إلى بدء انتقال سياسي منتظم للسلطة في اليمن «الآن».

وقالت آشتون في بيان صحفي «إنني قلقة بشكل كبير للتقارير الواردة حول القمع العنيف بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بعض كبرى المدن اليمنية يومي 3 و4 إبريل الأمر الذي أدى إلى وقوع الكثير من الوفيات والإصابات».

وتابعت «وخلافًا للالتزامات السابقة (لصالح)، فإنه لم يتم ضمان حرية التعبير وأمن المتظاهرين سلميًا. لقد تحدثت إلى الرئيس صالح الأسبوع الماضي وحثثته على احترام هذه الالتزامات وتوجيه القوات المسؤولة بوقف كافة أشكال العنف فوراً. يجب القيام بذلك ودون أي تأخير. يجب على الحكومة و قوات الأمن احترام وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية».

وأوضحت أنها قلقة «من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، و أشدد هنا على دعوتي إلى انتقال سياسي منتظم يبدأ دون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة ولتمهيد الطريق للإصلاحات، وهذه هي الرسالة التي أبلغتها للرئيس صالح الأسبوع الماضي (..)  يجب أن يبدأ الانتقال الآن».