المجلس القومي للمرأة يستحدث لجنة «أسر الشهداء» لحل مشكلاتهم

كتب: غادة محمد الشريف الإثنين 25-12-2017 23:24

استحدث المجلس القومي للمرأة للمرة الأولى لجنة «أسر الشهداء»، بقرار من رئيسة المجلس الدكتورة مايا مرسي، بهدف دمج زوجات وأمهات وبنات الشهداء في جميع أنشطة المجلس والتعرف على مشاكلهن ومحاولة إيجاد حلول لها من خلال توصيل أصواتهن إلى المسؤولين وصناع القرار.

وعقدت اللجنة أول اجتماعاتها، اليوم الاثنين، بحضور عضوات اللجنة من ممثلات لزوجات وأمهات وبنات شهداء الجيش والشرطة، وأكدت رئيسة المجلس الدكتورة مايا مرسي- خلال الاجتماع- أن اللجنة ستعمل على الوصول إلى زوجات وأمهات وبنات الشهداء بجميع محافظات الجمهورية من خلال إعداد قاعدة بيانات بالتنسيق مع مقررات فروع المجلس بالمحافظات.

من جانبها، أعربت المقررة المناوبة للجنة عزة فتحي محمد جاد الله، والدة الشهيد الرائد محمد على زين الدين، أحد أبطال رجال الشرطة في مكافحة الإرهاب عن امتنانها للدكتورة مايا مرسي لسرعة استجابتها لطلب تشكيل لجنة لأسر الشهداء تحت مظلة المجلس القومي للمرأة تكريما لشهداء الوطن.

وأوضحت أن الهدف من تشكيل اللجنة هو أن يكون لزوجات وأمهات الشهداء دور فعال في المجتمع، خاصة في ظل الحرب التي تشنها الدولة على الإرهاب، مؤكدة أن زوجات الشهداء على استعداد لتقديم أرواحهن فداءً للوطن، وأن يكون لهن كيان ودور فعال في جميع قضايا المجتمع.

وتضمن اجتماع اللجنة مناقشة أوضاع أسر الشهداء والمشاكل التي تواجههن، من بينها في مجال التعليم؛ حيث تم عرض معاناة زوجات الشهداء في نقل الأبناء إلى مدارس مختلفة، وعدم تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم بإعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الدراسية في بعض المدارس، مما يشكل عبئا ماديا على الأسر.

كما تضمن الاجتماع تقديم مجموعة من المقترحات، ومنها استمرار حصول بنات الشهداء على جميع الامتيازات حتى بعد وصولهن للسن القانونية، فضلا عن اقتراح بتعديل قانون التأمينات والمعاشات بحيث يتم النص على عدم قطع معاش بنات الشهداء بعد زواجهن لضمان حياة كريمة لهن، واقتراح آخر بالاستمرار في ترقية الشهداء، وتغيير لقب أرملة في البطاقة الشخصية لزوجات الشهداء إلى «أرملة شهيد شرطة أو جيش»، وكذلك مقترحات أخرى حول المساواة في المعاش بين شهداء الجيش والشرطة، والاهتمام بتقديم الدعم النفسي لأسر الشهداء.

وفي مجال الصحة، تم تقديم مقترحات بتخصيص استثناءات لأسر الشهداء في العلاج بتخفيض كبير في الحالات الطارئة والحرجة، وتوصية لوسائل الإعلام المختلفة بعدم تداول الأخبار الخاصة بتوجيه تبرعات لأسر الشهداء.